رحّلت إدارة الرئيس الأمريكي المُنتهة ولايته جو بايدن، أكثر من ربع مليون مهاجر خلال عام واحد فقط.
وقالت شبكة "سي إن إن"، إن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية رحّلت 271484 مهاجرًا في السنة المالية الماضية.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن ذلك الرقم يمثل أعلى مستوى من عمليات الترحيل منذُ العام 2014، بحسب أحدث بيانات صادرة عن إدارة الهجرة والجمارك.
وبيّنت بيانات الإدارة، أن إدارة بايدن نفذت عددًا كبيرًا من عمليات الترحيل في السنة المالية الماضية، متجاوزة العامين السابقين لرئاسة بايدن، وركزت إلى حد كبير على السلامة العامة، وتهديدات الأمن القومي.
وذكرت البيانات أن فترة الترحيل خلال السنة المالية الماضية، وقعت بين الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي حتى الـ30 من شهر أيلول/سبتمبر من العام الجاري.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن معظم المرحَّلين دخلوا الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية عبر المكسيك، حيث تم ترحيل الأشخاص إلى 200 دولة مختلفة.
ويخطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب لجعل الترحيل الجماعي حجر الزاوية لإدارته القادمة، منتقدًا تعامل الرئيس جو بايدن مع سياسة الهجرة.
وكانت الشبكة الأمريكية قد كشفت أن خطط إدارة ترامب تتسارع لتنفيذ إجراءات حدودية صارمة، وإلغاء سياسات عهد بايدن، والبدء في احتجاز وترحيل المهاجرين على نطاق واسع، وفقًا لأربعة مصادر مطلعة.
وأضافت الشبكة أن ترامب جعل ملف الهجرة عنصرًا أساسًا في حملته الرئاسية لانتخابات 2024، على عكس حملته الأولى التي ركزت بشكل كبير على بناء الجدار الحدودي، حوّل ترامب اهتمامه إلى إنفاذ القانون الداخلي، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين الموجودين بالفعل في مختلف الولايات الأمريكية.
وأكدت الشبكة أن مساعدي ترامب والمقربين منه يعملون على وضع الأسس لتوسيع مرافق الاحتجاز لتلبية وعده بالترحيل الجماعي، ويشمل ذلك مراجعة المناطق الحضرية التي تتوافر فيها قدرات الاحتجاز.
وتشمل الإجراءات أيضًا عودة سياسات الهجرة المتشددة التي أثارت انتقادات شديدة من الديمقراطيين والمدافعين عن المهاجرين خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وتعد تحولًا جذريًا للمهاجرين في الولايات المتحدة.