تناول تحليل لموقع "ذا هيل" الأمريكي، "سلسلة من الأخطاء" التي ارتكبها الرئيس جو بايدن في فترة رئاسته، مشيرًا إلى أن هذه الأخطاء قد تضر بشدة بمصداقيته وتؤثر في إرثه السياسي.
التحليل يطرح فكرة أن بايدن، إذا كان ينوي إذلال مؤيديه قبل مغادرته منصبه، فإنه يسير على الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف.
ويقول الموقع إن "العفو الجماعي الذي منحه بايدن لعدد من الشخصيات المثيرة للجدل، مثل ابنه هانتر وبعض المحتالين والمسؤولين الفاسدين، كان محط انتقاد واسع".
وأضاف أن "العفو بما في ذلك العفو عن هانتر بايدن يشكل فضيحة سياسية تلطخ سمعة إدارة بايدن إلى الأبد".
وكان من أبرز المستفيدين من هذا العفو ريتا كروندويل، التي كانت قد ارتكبت أكبر عملية اختلاس بلديات في تاريخ أمريكا، وميرا ساشديفا التي اختلست أموال الرعاية الصحية، وغريغوري بودلوكي الذي احتال على المستثمرين بمئات الملايين من الدولارات، بحسب الموقع.
ومن بين أكثر القرارات إثارة للجدل كان تخفيف العقوبة عن "القاضي الفاسد" مايكل كوناهان، الذي قبل رشاوى لإصدار أحكام بسجن الأطفال في منشآت خاصة تهدف للربح، وفق التحليل.
ورأى الموقع أن هذه القرارات أفقدت بايدن أي مصداقية في مسألة سيادة القانون، بحيث كان هذا من بين أبرز الانتقادات التي وجهها الديمقراطيون لترامب.
وتساءل الموقع أيضًا عمن كان يشرف على العفو وما إذا كانت هناك أموال قد تم دفعها للحصول على هذه التسهيلات القانونية، مشيرًا إلى أن هذه الأسئلة تثير شكوكًا إضافية حول نزاهة هذه القرارات.
كما أشار إلى تراجع شعبية بايدن بشكل ملحوظ، إذ بلغت نسبة تأييده 38% فقط، وهو تراجع كبير مقارنة بالمدة التي تلت الانتخابات.
وفي هذا السياق، لفت الموقع إلى أن الإعلام اليساري، الذي دعم بايدن في أوقات سابقة، قد يجد نفسه في موقف محرج مع تزايد الأخطاء التي ارتكبتها إدارته.
ومع تزايد الانتقادات، يبدو أن بايدن يواجه صعوبة في الحفاظ على الدعم الشعبي، ما يعزز فكرة أن إرثه السياسي قد يصبح عبئًا على الديمقراطيين، وفق التحليل.