logo
العالم

إذا "فشلت" قمة ألاسكا.. هل تتجه الحرب الروسية الأوكرانية نحو "حمام دم"؟

إذا "فشلت" قمة ألاسكا.. هل تتجه الحرب الروسية الأوكرانية نحو "حمام دم"؟
الحرب في أوكرانياالمصدر: منصة إكس
15 أغسطس 2025، 1:47 م

توقع تقرير لموقع "ناشيونال سكيورتي جورنال" أن تشهد الحرب بين روسيا أوكرانيا "تصعيدًا خطيرًا" أشبه بـ"حمّام دم"، في حال فشل قمة ألاسكا بين زعيم الكرملين، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب. 

ورأى التقرير أن الحرب في أغسطس/آب الحالي ستستأنف مداها "الوحشي" الذي كانت عليه في يوليو/تموز الماضي، خصوصاً مع سعي موسكو لاستكمال أهدافها في الحرب نحو "النصر الكامل"، في حال أخفقت في انتزاع ما تريده دبوماسياً.  

وقال موقع "ناشيونال سكيورتي جورنال"، إن المتوقع أن تواصل روسيا تصعيدها الصراع الجوي، حيث تتبنى استراتيجية "السحق" عبر إطلاق أعداد هائلة من الطائرات دون طيار، وصلت إلى 6200 طائرة في يوليو 2025، وهو رقم قياسي شهري جديد، من المُنتظر أن يُكسر في أغسطس.

 وتهدف هذه الاستراتيجية إلى إغراق الدفاعات الجوية الأوكرانية بأسراب من الطائرات دون طيار، بما في ذلك طائرات وهمية (طعوم) تهدف إلى تشتيت أنظمة الدفاع، ما يتيح للصواريخ المجنحة الأكثر تكلفة وفتكاً الوصول إلى أهدافها.

 ووفقاً لتقرير وزارة الدفاع البريطانية، تعتمد روسيا على هجمات مكثفة بالطائرات دون طيار والصواريخ دون تقديم استراتيجية مبتكرة، ما يعكس نهجاً تقليدياً يعتمد على الكم بدلاً من الجودة.

أخبار ذات علاقة

قاذفة للمدفعية الأوكرانية

أوكرانيا تعلن استهداف سفينة أسلحة إيرانية في ميناء روسي

كما تستخدم روسيا الطائرات دون طيار الرخيصة بكثافة لزيادة فرص نجاح الصواريخ الباليستية والمجنحة، حيث تُطلق أسراباً من الطائرات الوهمية التي تشبه على الرادار طائرات استطلاع، ما يربك أنظمة الدفاع الأوكرانية. 

أوكرانيا ترد

على الجانب الآخر، تواصل أوكرانيا استهداف مواقع استراتيجية داخل روسيا بطائراتها دون طيار، مما يكشف نقاط ضعف في دفاعات موسكو الجوية. 

ونجحت العمليات الأوكرانية، مثل "عملية العنكبوت" في يونيو 2025، في تدمير أو إلحاق أضرار بقاذفات روسية ثقيلة، لكن ذلك لم يوقف وتيرة الهجمات الروسية. 

واستهدفت الطائرات الأوكرانية دون طيار مراكز إنتاج النفط، مستودعات الذخيرة، والمنشآت الصناعية الدفاعية، ما تسبب باضطرابات كبيرة، بما في ذلك تعطيل حركة الطيران التجاري في المدن الروسية الكبرى. هذا الفشل في حماية الأهداف الحيوية يثير استياء المسؤولين في الكرملين.

رغم الخسائر التي تكبدتها روسيا، حافظ أسطولها من القاذفات الثقيلة على وتيرة هجماته، فقد أطلقت سبع حزم هجومية في يوليو، شملت أكثر من 70 صاروخًا بعيد المدى وقنابل انزلاقية.

 ومع ذلك، يرى خبراء الاستخبارات أن روسيا تعتمد على استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى استنزاف أوكرانيا عبر استغلال تفوقها العددي في الموارد البشرية والعسكرية. هذا النهج، وإن كان فعالًا في إحداث ضغط مستمر، يكشف عن غياب الابتكار العسكري ويعتمد بشكل كبير على التكرار والكم، وفق تقرير "ناشيونال سكيورتي جورنال".

في المقابل، تُظهر أوكرانيا مرونة ملحوظة في استهداف أهداف عالية القيمة داخل روسيا، ما يجعل استمرار الحرب في غياب الحل الدبلوماسي يسير، وفق التقرير، في اتجاه "حمام الدم" مرعب، مع تصاعد الهجمات الجوية "الساحقة".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC