دخلت أوكرانيا مرحلة جديدة من النزاع المسلح بإدخال المركبة الأرضية الثقيلة غير المأهولة "VATAG" إلى ميادين القتال، لتصبح الحرب عمليًا مختبرًا حيًا للروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وكشف موقع "نيكست جين ديفينس"، أن هذه المركبة، المزودة بنظم قيادة ذاتية وقدرة حمل تصل إلى طنّين، تقوم بدعم العمليات الأمامية على مستويات متعددة تشمل النقل اللوجستي، المهام الهندسية، إخلاء المصابين، وحتى المشاركة في القتال المباشر.
وتأتي "VATAG" مزودة بمدفع آلي عن بُعد عيار 25 ملم، مع أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة تدير كل من مكوناتها الميكانيكية والبرمجية لتحسين سرعة ودقة اتخاذ القرار في ساحة المعركة.
من جانبه صرّح رئيس مشروع "VATAG"، أناتولي نيكيتين: أن الهدف الأساسي من تطويرها هو "حفظ أكبر عدد ممكن من الأرواح وتقليل المخاطر على الجنود"، مع خطط مستقبلية لزيادة قدرات التحميل وتوسيع سيناريوهات التشغيل.
وبحسب الخبراء فإن المركبة تعتمد على محرك هجين يقلل استهلاك الوقود، ويتيح تشغيلًا صامتًا يتيح تنفيذ عمليات سرية، كما يتمتع نظام الملاحة بالذكاء الاصطناعي الذي يتيح للمركبة تخطيط المسارات تلقائيًا وتجنب العقبات، إلى جانب نظام اتصالات متعدد القنوات يتحول تلقائيًا إلى الأكثر موثوقية، مقاومًا للهجمات الإلكترونية.
ويُعمل حاليًا على تطوير وحدات أسلحة يمكن تركيبها لتوسيع خيارات المهام القتالية للمركبة؛ ما يجعل "VATAG" أداة متعددة الاستخدامات في الميدان، وقد عُرِضَت المركبة لأول مرة في معرض "Defense Tech Valley 2025" بأوكرانيا، مؤكدة أن الحرب البرية بدأت تشهد تحولًا جذريًا، من الاعتماد على الجنود البشر إلى المقاتلين الآليين المزودين بالذكاء الاصطناعي.
وتجدر الإشارة إلى أنه ومع دخول "VATAG" ميادين القتال، تتحول أوكرانيا إلى ساحة اختبارٍ حي للروبوتات الثقيلة والذكاء الاصطناعي، حيث يكتب المستقبل الجديد للحروب البرية فصلاً جديدًا يهدد تغيّر طبيعة القتال من الجندي البشري إلى المقاتل الآلي.