الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
ذكر تقرير لمجلة "فورن أفيرز" أن "فرصة أخيرة" أمام الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب لمنع "الفوضى النووية"، وأنه يتعين على إدارته المقبلة، إشراك الصين وروسيا بشكل مباشر، كمتعاونين محتملين في محاولة أخيرة لتجنب مثل هذه الفوضى.
وبحسب تقرير المجلة، فإن ترامب يواجه عالمًا ينزلق إلى الفوضى النووية، وإن سياسة حافة الهاوية بين القوى النووية الكبرى آخذة في الارتفاع؛ فالصين تعمل بلا هوادة على توسيع قواتها النووية، ولكنها ترفض المشاركة الجادة مع الولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة.
كما تدهور التعاون الأمريكي الروسي الذي يمر بحالة يرثى لها بالفعل في المسائل النووية، مع التهديدات النووية المتكررة من جانب الرئيس فلاديمير بوتين في سياق حرب روسيا في أوكرانيا.
وتُشير التقارير الأخيرة المستندة إلى معلومات من كبار المسؤولين الأمريكيين إلى أن الولايات المتحدة، قادرة أيضًا على تعديل موقفها وتوسيع ترسانتها لتعزيز ردع المغامرات النووية المنسقة بين روسيا والصين وكوريا الشمالية.
وقالت المجلة إن كل هذه التطورات أدت إلى تآكل الركائز الأساسية للنظام النووي وزيادة خطر نشوب حرب نووية.
وفي حين تُعَد معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، التي تم التوقيع عليها في عام 1968، الآلية الرئيسية الوحيدة المتبقية الملزمة قانوناً لدعم هذا النظام، لكن تصرفات الدول الحائزة للأسلحة النووية الأطراف في المعاهدة، وخيبة الأمل لدى العديد من الأطراف غير الحائزة للأسلحة النووية، وتفكير دول أخرى في بناء برامج نووية خاصة بها، كل هذا يجعل مستقبل معاهدة منع الانتشار النووي موضع شك، بحسب "فورن أفيرز".
وتابعت المجلة أنه ينبغي لترامب، الذي يفتخر بكونه زعيمًا جريئًا، أن يستخدم خطاب تنصيبه لتنشيط العمل المنسق من جانب الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وهي الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية والطرف في معاهدة حظر الانتشار النووي، لمنع حدوث انهيار النظام النووي.
ويتعين على ترامب أن يدعو زعماء هذه البلدان إلى الانضمام إليه في إطلاق تقييم صريح وسريع الخطى للمخاطر الحالية والموافقة على فترة "تهدئة" مدتها ستة أشهر، تُمارس خلالها الدول الخمس ضبط النفس النووي.
كذلك، حذرت المجلة من أن أي خطوات أخرى إلى الوراء: انهيار الضوابط الثنائية على الأسلحة النووية، أو استئناف تجارب الأسلحة النووية كجزء من سباق التسلح المكثف، يمكن أن تُجبر عددًا من الدول غير الحائزة للأسلحة النووية على التهديد بالانسحاب، أو حتى الانسحاب رسميًّا، من معاهدة حظر الانتشار النووي.
كما قد تدفع بعض الدول؛ مثل إيران وكوريا الجنوبية واليابان، وحتى أوكرانيا، على إعادة النظر في مبدأ منع الانتشار الذي تحميه معاهدة منع الانتشار النووي.
وخلُصت المجلة إلى أنه مع تصدع أو انهيار المزيد من ركائز النظام النووي، أصبح الوقت جوهريًّا؛ حيث تمثل بداية رئاسة ترامب فرصة عابرة للوفاء بوعد حملته الانتخابية باتخاذ إجراءات جريئة واقتراح طريق جديد للمضي قدمًا.