logo
العالم

دول غرب أفريقيا تسارع في تحديث بنيتها التحتية لتأمين الطاقة

دول غرب أفريقيا تسارع في تحديث بنيتها التحتية لتأمين الطاقة
شبكة كهرباءالمصدر: yandex
01 أبريل 2025، 2:34 ص

تسعى دول غرب أفريقيا التي تواجه أزمات أمنية وسياسية متفاقمة إلى تحديث بنيتها التحتية الطاقية من خلال إبرام العديد من الشراكات مع قوى أجنبية على غرار الولايات المتحدة.

ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية على استئناف برامج دعم الكهرباء في السنغال التي يقبع نحو 57% من سكانها في الفقر، وتحاول البلاد الخروج من وضع اقتصادي صعب. 

وبعد تفاهمات، أطلقت الولايات المتحدة مشاريع للكهرباء من أجل ضمان وصول العاصمة السنغالية، دكار، والمناطق الريفية في هذا البلد إلى الطاقة، وهي مشاريع بكلفة 600 مليون دولار.

شراكات مهمة

وتشهد السنغال استقراراً سياسياً حذراً بخلاف دول غرب القارة التي تشهد اضطرابات أمنية وسياسية واقتصادية، مثل بوركينا فاسو ومالي والنيجر وغيرها.

وعلق الخبير الاقتصادي المتخصص في الشؤون الإفريقية، إبراهيم كوليبالي، على الأمر بالقول إن "هذه شراكات مهمة بالفعل، إذ تسعى دول غرب القارة إلى التعافي من مخلفات الحرب، فقد تضررت البنى التحتية بشكل كبير من الحروب ما جعلها أمام تحدي تأمين حاجات السكان المحليين من الطاقة".

وأضاف كوليبالي، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن ''هناك انقطاعات متكررة للكهرباء في دول مثل بوركينا فاسو والسنغال وغيرهما، لذلك يبدو أن قادة هذه الدول أقدموا على اتفاقيات لتطوير مصادر طاقتها، لا سيما أن بعض الدول بدأت تتعافى أمنيا على غرار السنغال".

وشدد على أنه "في مقابل ذلك لا تزال دول أخرى تجازف بالدخول في شراكات للطاقة مثل النيجر، وهي ما زالت في حرب مفتوحة مع الجماعات المسلحة سواء متطرفة كانت أو متمردة؛ ما يجعل محطات الطاقة والكهرباء عرضة لهجمات قد تؤدي إلى انهيارها".

صعوبات في الطريق

وأخيراً، أعلنت الحكومة الجزائرية منح النيجر هبة من أجل إنشاء محطة للكهرباء في وقت تعاني فيه نيامي أزمة سياسية وأمنية في أعقاب الانقلاب العسكري الذي قام به قائد الحرس الرئاسي، عبد الرحمن تياني، الذي تم تنصيبه قبل أيام رئيسا للمرحلة الانتقالية.

وتعاني الجارة مالي اضطرابات هي الأخرى في الربط الكهربائي، إذ ينقطع التيار الكهربائي بشكل متكرر ما يضع هذه الدول أمام معضلة كبيرة.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، قاسم كايتا، إن "دول غرب أفريقيا لا تزال تعاني هشاشة سياسية وأمنية تجعلها غير قادرة على استجماع قواها وتشييد محطات جديدة للطاقة، خاصة في مالي وبوركينا فاسو، حيث تتصاعد الهجمات في هاتين الدولتين".

وأضاف كايتا، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" أن "هناك صعوبات في الطريق أمام هذه الدول للتحول الطاقي، على غرار انعدام الأمن وغياب الاستقرار السياسي، إذ تتنامى الانقلابات بشكل كبير وسط عجز من القوى المحلية والإقليمية كافة، وحتى الدولية، في التصدي لذلك، ناهيك عن غياب الموارد الكافية لإنجاز أي مشاريع في المرحلة الحالية". 

أخبار ذات علاقة

منتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا عام 2024

بعد أوكرانيا.. هل يتقاسم ترامب وبوتين المصالح في أفريقيا؟

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC