وزير الخارجية المصري يحذر من خطورة توسع العمليات العسكرية في غزة واستمرار استخدام التجويع كسلاح
يقترب الملياردير الهندي أنيل أغاروال من إتمام عملية تفكيك تكتله "فيدانتا" المتخصص في تحويل المعادن إلى طاقة، والتي كان قد خطط لها منذ فترة طويلة، في خطوة تهدف إلى تقليص ديون المجموعة البالغة 11 مليار دولار، وإيلاء اهتمام أكبر لمختلف الأنشطة.
وبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، في حين تراجعت أسعار الألومنيوم والزنك والنحاس عن المكاسب الكبيرة التي حققتها في عام 2024، يراهن قطب الأعمال البالغ من العمر 71 عامًا على أن هيكلًا أبسط للمجموعة المترامية الأطراف، والطلب المتزايد على المعادن الأساسية، سيزيدان من جاذبية شركاته، حتى مع اقتراب شبح الركود العالمي.
وسيتيح هذا الإصلاح الشامل للمجموعة إدراج كل من أنشطتها الرئيسية: الألومنيوم، والنفط والغاز، والطاقة، والحديد والصلب، إلى جانب شركة "فيدانتا" الأساسية المُدرجة في البورصة.
ووفقًا لمحللة "بلومبيرغ" إنتليجنس"، فإن هذا الانفصال قد يوفر مصادر تمويل جديدة، ويزيد من الشفافية المالية في أنحاء المجموعة.
وقال أغاروال مؤخرًا من منزله في لندن: "الآن هو وقت النمو، فالطلب قوي والعرض محدود، ونحن في الأسواق المناسبة؛ وإن معظم المواد التي تستخرجها الشركة تُستهلك محليًا".
وأوضح الملياردير أن هذا يُقلل من تأثر شركة "فيدانتا" بالاضطرابات المحتملة في سلاسل التوريد العالمية الناتجة عن إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية.
وأشار التقرير إلى أن مجموعة الملياردير التجارية تعمل على توسيع نطاق عملياتها من خلال الفوز بحقوق تعدين معادن أساسية مثل النيكل والكروم والبلاتين والكوبالت في الهند حتى مزادات نوفمبر.
ومن جانبه، أكد أغاروال أن الطلب العالمي على هذه المعادن وغيرها، التي تُعدّ أساسيةً في تحوّل الطاقة، لا يزال مرتفعًا، وسيمنح المجموعة دفعةً قويةً للنمو.
ولفت التقرير إلى أن أغاروال لطالما حلم ببناء إمبراطورية تمتد عبر القارات، وتنافس أكبر شركات التعدين تنوعًا في العالم، بما في ذلك مجموعة "ريو تينتو" ومجموعة "بي إتش بي" المحدودة.
وتسعى الشركة حاليًا للحصول على تمويل لتطوير مناجم في أفريقيا، تضم مناجم "كونكولا" للنحاس في زامبيا، التي تسيطر عليها "فيدانتا"، رواسب نحاسية كبيرة واحتياطيات من الكوبالت.
واختتم التقرير مشيرًا إلى أن أسهم فيدانتا انخفضت بنحو 7% هذا العام في بورصة مومباي، وسط تراجع أسعار السلع الأساسية.
وإلى جانب مشاكل النمو الاقتصادي، تُثقل ديون الشركة البالغة 6.2 مليار دولار كاهل معنويات المستثمرين، وهي ثمرة موجة استحواذات منذ مطلع القرن الحالي، شملت حصصًا في شركة "بهارات للألمنيوم" وشركة "هندوستان للزنك" المحدودة.
