عرض رجل الأعمال الأمريكي جيمس كاميرون شراء شركة التعدين العملاقة "أوراسيا ريسورسز غروب" مقابل 5 مليارات دولار، حسبما أظهر خطاب أرسله إلى مجلس إدارتها.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تستعد فيه المجموعة للمشاركة في توسعة كبيرة لإنتاج قازاخستان من العناصر الأرضية النادرة.
لكن الشركة، التي مقرها في لوكسمبورغ وتنتج النحاس والكوبالت والألمنيوم والحديد الخام والتي تمتلك حكومة قازاخستان 40% منها، قالت في بيان الاثنين إنه ليس هناك مفاوضات لبيعها.
وكانت الشركة قالت في العام الماضي إنها شكلت فريق عمل لاستكشاف مخزونات المعادن النادرة في قازاخستان.
وحظيت هذه المعادن باهتمام خاص في الأشهر الأخيرة مع سعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إيجاد بدائل للصين لتزويد الصناعة المحلية الأمريكية بها مع تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وفقا لمصدر مقرب من الشركة، فإن المحادثات بين (أوراسيا ريسورسز غروب) وكاميرون جارية منذ نهاية العام الماضي.
ويحمل كاميرون نفس اسم المخرج السينمائي الشهير جيمس كاميرون لكن لا توجد علاقة بين الرجلين.
لكن بيان المجموعة جاء فيه "ردا على عدد من التكهنات الإعلامية خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك ما نُشر حول اقتراح جيمس كاميرون شراء مجموعة أوراسيا ريسورسز جروب، صرح السيد شوخرات إبراهيموف، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، بعدم وجود مفاوضات بشأن بيعها".
وأكد إبراهيموف أن "إدارة الشركة ملتزمة التزاما كاملا بالمضي قدما في التطوير المتواصل والمستدام للمجموعة".
ولم تعلق حكومة قازاخستان وكاميرون على الأمر.
وبحسب رسالة كاميرون إلى مجلس إدارة الشركة، التي حصلت "رويترز" على نسخة منها، فإن غولدمان ساكس يجري محادثات أولية لتقديم المشورة بشأن الصفقة.
وجاء في الرسالة "سيأتي التمويل من مزيج من أموالي الخاصة، فضلا عن مساهمات في الأسهم من مستثمرين آخرين في الولايات المتحدة، وربما أستراليا والشرق الأوسط".
وصرح مصدر آخر مطلع لوكالة "رويترز" بأن اهتمام المستثمر بالشركة يرتبط جزئيا بإمكانيات قازاخستان في مجال التنقيب عن المعادن المهمة.
وتهدف كازاخستان إلى زيادة إنتاج المعادن والعناصر الأرضية النادرة بنسبة 40% بحلول عام 2028.
ومن المتوقع أن تؤدي الشركة دورا رئيسا في هذه المبادرة.
وأعلنت حكومة قازاخستان هذا الشهر أن علماء الجيولوجيا لديها اكتشفوا مخزونات ضخمة من المعادن النادرة تقدر بما يزيد على 20 مليون طن.