تعتزم لجنة الأمن القومي الإسرائيلي فرض عقوبات على جماعة "الإخوان المسلمين" في إسرائيل الأسبوع الجاري، توازيًا مع إجراءات صارمة اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الجماعة، وتصنيفها منظمة إرهابية.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مقررة اللجنة تسفيكا بوغل أن جدول أعمال المداولات المرتقبة في اللجنة ينصب على الخطوة التاريخية التي اتخذها الرئيس ترامب، وإقراره تصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية والنظر في حظرها.
وأضافت بوغل أن هذه القرار ينبع من إدراك ترامب الواضح أن "أيديولوجية الحركة وارتباطها المباشر بأعمال الإرهاب يشكلان تهديدًا حقيقيًا للعالم الحر".
وأشارت إلى أن مبدأ واضحًا يوجه إسرائيل إلى هذه الطريق وهو أن "ما هو جيد للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب، هو جيد وحق مضاعف لإسرائيل".
وبينما تتصرف الولايات المتحدة بحزم، تعمل في إسرائيل أذرع جماعة الإخوان المسلمين المتشعبة دون رادع، تحت غطاء مدني وسياسي.
وأوضحت أن "الحركة الإسلامية، بفصائلها المختلفة، هي التمثيل الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في إسرائيل، وتمارس أنشطتها علنًا من خلال شبكة واسعة من الجمعيات الخيرية والمنظمات الاجتماعية، وحتى من خلال حزب سياسي ممثل في الكنيست الإسرائيلي"، مشيرة بذلك إلى حزب راعام "القائمة العربية الموحدة"، الذي يتزعمه منصور عباس.
وأعلنت بوغل أن اللجنة التي تترأسها ستتناول في المناقشة المقبلة النقاط الآتية: "رسم خرائط الفروع، والكشف من خلالها عن الصلة الأيديولوجية والعملياتية بين التنظيم الدولي لـ"الإخوان المسلمين"، والمنظمات والجمعيات التابعة لها في إسرائيل، إضافة إلى التهديد الأمني عبر استعراض الخطر الكامن في وجود بنية تحتية تنظيمية تدعم قيم الجماعة في الداخل الإسرائيلي.
كما يتضمن جدول أعمال اللجنة أيضًا مناقشة اتخاذ إجراء يحاكي النموذج الأمريكي، والترويج لسن تشريعات أو أوامر إدارية لإعلان جميع الكيانات المرتبطة بـ"الإخوان المسلمين"، بما في ذلك الجناح السياسي، جمعيات غير مصرح بها ومنظمات إرهابية.
وبحسب بوغل، "حان وقت كشف الأقنعة واتخاذ إجراءات صارمة ضد أولئك الذين يسعون لتقويض سيادة إسرائيل من الداخل".
وخلصت إلى أنه "يجب على إسرائيل أن تتحالف مع أعظم قوة في العالم، وأن تقضي على شرعية الإخوان المسلمين الخطيرة داخل إسرائيل".