logo
العالم

جوهر "البرنامج النووي".. ما أسرار المواقع الإيرانية التي قصفها ترامب؟

جوهر "البرنامج النووي".. ما أسرار المواقع الإيرانية التي قصفها ترامب؟
منشأة فوردو الإيرانية المصدر: وسائل إعلام إيرانية
22 يونيو 2025، 6:53 ص

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت، عبر برنامج "تروث سوشيال"، أن الولايات المتحدة قصفت ثلاثة مواقع نووية تُمثل جوهر البنية التحتية النووية الإيرانية.

والمواقع الثلاثة هي: نطنز، وفوردو، وأصفهان، وقد سبق أن استهدفتها ضربات إسرائيلية، دون أن تلحق أذى "نهائيًّا" في طموح إيران النووي بحسب تقارير متطابقة.

ووفق "وول ستريت جورنال"، فإن نطنز، هي أقدم وأكبر موقع إيراني لإنتاج اليورانيوم المخصب، وهو مكون أساس لصنع سلاح نووي، أما فوردو فتُنتج معظم اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يُقارب درجة استخدامه في صنع الأسلحة، ويُشكل هذان الموقعان تقريبًا كل عمليات التخصيب التي قامت بها إيران.

أخبار ذات علاقة

مقاتلة الشبح الأمريكية

ماذا استخدم ترامب لتنفيذ ضربته "المباغتة" ضد منشآت إيران النووية؟

بينما تضم منشاة أصفهان مكونات أساسية للبرنامج النووي الإيران، وقد دمرت إسرائيل بالفعل منشأة التحويل، التي تُحوّل اليورانيوم إلى الشكل الذي يُمكن إدخاله في أجهزة الطرد المركزي للتخصيب.

نطنز.. الأكبر

يُعتبر المجمع النووي، الواقع على بُعد نحو 250 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران.

يقول المحللون، إنه يُستخدم لتطوير وتجميع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وهي تقنية أساسية لتحويل اليورانيوم إلى وقود نووي، بحسب تقرير لـ "سي إن إن".

يضم نطنز ستة مبانٍ فوق الأرض وثلاثة هياكل تحت الأرض، منها اثنان قادران على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي، وفقًا لمبادرة التهديد النووي (NTI) غير الربحية.

استُهدف الموقع في الهجوم الإسرائيلي الأول على إيران، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية وتحليلاتها أن الضربات دمرت الجزء فوق الأرض من محطة تخصيب الوقود التجريبية في نطنز.

وهذا موقع مترامي الأطراف يعمل منذ 2003، حيث كانت إيران تُخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. يُخصب اليورانيوم المُستخدم في صنع الأسلحة بنسبة 90%.

وأفاد مسؤولان أمريكيان آنذاك بأن الضربات السابقة أدت أيضًا إلى انقطاع الكهرباء في المستويات السفلية حيث تُخزن أجهزة الطرد المركزي. ونظرًا لأن جزءًا كبيرًا من المنشأة يقع تحت الأرض، فإن قطع الكهرباء عن تلك الأجزاء هو الطريقة الأكثر فاعلية للتأثير في المعدات والآلات الموجودة تحت الأرض.

فوردو.. الأحصن

لا يزال الكثير مجهولًا حول الحجم الكامل وطبيعة هذه المنشأة السرية شديدة الحراسة، الواقعة بالقرب من مدينة قم المقدسة، والمدفونة في أعماق مجموعة من الجبال. يأتي جزء كبير مما تسرّب من كنز من الوثائق الإيرانية التي سرقتها المخابرات الإسرائيلية قبل سنوات.

تقع القاعات الرئيسة على عمق يتراوح بين 80 و90 مترًا تحت الأرض؛ ما يجعل تدمير المنشأة جوًّا أمرًا بالغ الصعوبة. وقد صرّح مسؤولون إسرائيليون وتقارير مستقلة سابقًا بأن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك نوع القنبلة اللازمة لضرب هذا العمق. إلا أن محللين حذّروا من أن حتى هذه القنابل قد لا تكون كافية.

وتستطيع إيران تحويل مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى 233 كيلوغرامًا من اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة في غضون ثلاثة أسابيع في منشأة فوردو لتخصيب الوقود"، وهو ما يكفي لصنع تسعة أسلحة نووية، وفقًا لمعهد العلوم والأمن الدولي.

أخبار ذات علاقة

عراقجي

عراقجي: نحتفظ بكافة الخيارات للدفاع عن سيادتنا ومصالحنا

أشارت تقارير حديثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران زادت إنتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى 60% في منشأة فوردو. وتحتوي المنشأة الآن على 2700 جهاز طرد مركزي، وفقًا للخبراء والوكالة.

أصفهان.. المركز

تقع أصفهان في وسط إيران، وتضم أكبر مجمع للأبحاث النووية في البلاد.

بُنيت المنشأة بدعم من الصين، وافتُتحت عام 1984، ويعمل في أصفهان 3000 عالم، ويُشتبه في أن الموقع "يُمثل مركزًا" للبرنامج النووي الإيراني.

ويُشغل الموقع "ثلاثة مفاعلات بحثية صغيرة مُجهزة من الصين"، إضافة إلى "منشأة تحويل، ومصنع لإنتاج الوقود، ومصنع لتكسية الزركونيوم، ومرافق ومختبرات أخرى".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC