رجَّحت مصادر دبلوماسية غربية أن تردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتخاذ قرار ضرب موقع فوردو النووي الإيراني باستخدام قنابل GBU-57A/B MOP يعود إلى إمكانية عدم تحقيق الضربة هدفها المتمثل في تدمير الموقع.
وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن استخدام القنابل النووية التكتيكية أيضًا ربما لا يحقق الغرض؛ خاصة مع وجود المفاعل أسفل جبل بعمق يصل إلى 800 متر، بحسب تقرير لوكالة الطاقة الذرية الدولية.
وأكدت المصادر أن هذا الأمر يستدعي إسقاط أكثر من قنبلة؛ وهو الخيار الذي يمكن ألا ينجح في تحييد المفاعل، فضلًا عن الكارثة البيئية التي سيتسبب بها.
وعن الحل الأمثل للتعامل مع الموقع النووي الإيراني، قالت المصادر إنه يتمثل في تنفيذ عملية إنزال كوماندوز للسيطرة على المفاعل وتفكيكه، رغم أن هذا الخيار يتطلب أيضًا تجاوز حواجز الحراسة الإيرانية المشددة في مداخل الموقع.
وتُعد منشأة فوردو النووية واحدة من أهم وأكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا؛ وتقع على بعد حوالي 90 كيلومترًا جنوب غرب طهران، وجرى تصميم المنشأة لتكون مركزًا لتخصيب اليورانيوم؛ مما يجعلها محورًا رئيسيًا في البرنامج النووي الإيراني.
وتقع المنشأة داخل جبل صخري؛ ما يمنحها حماية طبيعية ضد الهجمات الجوية. وتُعرّف إسرائيل هذا الموقع باسم "جبل الهلاك" بسبب صعوبة اختراقه إلا من خلال استخدام قنابل لا يملكها سوى الولايات المتحدة.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد تم بناء المنشأة النووية الإيرانية تحت الأرض على عمق يُقدَّر بحوالي 800 متر (نصف ميل تقريبًا)، وهي محصنة بطبقات من الخرسانة المسلحة عالية الكثافة، والصخور الصلبة، والتربة المضغوطة، مع مواد مصممة خصيصًا لمقاومة الأسلحة الخارقة مهما كانت قوتها.
وتحتوي منشأة فوردو على حوالي 3000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم؛ وتُعتبر مركز ثقل البرنامج النووي الإيراني بسبب قدرتها على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية تصل إلى 60% حسب تقارير 2025، وهي قريبة من الدرجة العسكرية التي تصل إلى 90%.
كما أن موقع المنشأة محمي بأنظمة دفاع جوي متقدمة، وقاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني؛ مما يزيد من صعوبة اختراقه.