الجيش الإسرائيلي: غارة على منصة صاروخية لحزب الله في منطقة الجبين جنوبي لبنان
أثار إعلان المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا تعليق الاستحقاق البلدي في 11 بلدية، تساؤلات حول تبعات ذلك على البلاد في ظلّ الانسداد السياسي الذي تعاني منه.
وأرجع خبراء تأجيل الانتخابات البلدية لأسباب أمنيّة في ظل مخاوف من فوضى وعنف في بعض البلديات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المسلحة، ما يصعب ضمان سلامة العملية الانتخابية.
وسارعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في لييبا السلطات المعنيّة لمعالجة أسباب تعطّل إجراء الانتخابات البلدية التي كانت ستُجرى في مرحلتها الثانية في أغسطس / آب المقبل.
وحثَّت البعثة، في بيان عبر صفحتها على منصة "إكس"، جميع السلطات المعنية على "معالجة الأسباب الكامنة وراء هذا التعليق على وجه السرعة، وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف العمليات الانتخابية في تلك البلديات في أقرب وقت ممكن".
وأشارت إلى أن "استمرار العملية الانتخابية يُعد أمرًا جوهريًا لترسيخ الحكم الديمقراطي وتلبية التطلعات المشروعة للشعب الليبي".
ويرى عميد كلية العلوم السياسية والاقتصادية بجامعة نالوت، إلياس الباروني، أن "الانتخابات البلدية ستُعرقل بالفعل في ظل تعطل إجرائها في الشرق".
وقال الباروني إن "الانتخابات المعنية هي المدخل الأساس لإعادة بناء الشرعية المحليّة، وكان هناك نجاح باهر في علاقة بانتخابات المجالس البلدية منذ تأسيس اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية".
وأضاف لـ "إرم نيوز" أن "هذه الانتخابات كانت سلسة، وأيضاً تُرسل رسالة واضحة بأن هناك تداولاً سلمياً على مستوى البلديات ما يُعزّز مفهوم الديمقراطية في البلاد".
ولفت إلى أنّ "مصير الاستحقاق البلدي يبقى رهين توافر الإرادة السياسية والأمنية، خاصة في ظل الانقسام المؤسساتي الحاصل في البلاد".
وتابع: "إذا استمرّ هذا الوضع دون جدول زمني واضح أو تفسير مقنع سيؤدي ذلك إلى فقدان الزخم الشعبي، وتقويض شرعية المجالس البلدية المؤقتة أو منتهية الولاية".
وشدد على أنّ "تأجيل الانتخابات البلدية قد يكون لأسباب أمنيّة في ظل مخاوف من فوضى وعنف في بعض البلديات الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة، ما يصعب ضمان سلامة العملية الانتخابية، رغم أنه في المنطقة الغربية هناك نجاح منقطع النظير للانتخابات البلدية".
بدوره قال الباحث في العلاقات الدولية، البشير الجويني، إنه "لا شكّ أن الانتخابات المحلية في ليبيا مُهمّة، خاصة من جهة تمكين المجتمعات المحلية من السلطة".
وأشار الجويني إلى أنه "خلال السنوات العشر الأخيرة كان الصراع على السلطة، وتمكين المجتمعات المحلية من أقسام منها".
وأردف الجويني: "كان من الممكن أن ينزع بعض أسباب النزاع الليبي، لكن هذا من حيث المبدأ، ليس قابل للتطبيق في كافة أنحاء ليبيا".
وتابع أن "الاستحقاق المحلي لا يرقى إلى نفس أهمية الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، لكن رغم ذلك أصبح يشهد بعض العراقيل في عدد من بلديات المنطقة الشرقية وبلدية في المنطقة الغربية وبلديات مُنعت بشكل أو بآخر من استكمال المسار الانتخابي لسبب أو لآخر".
وأكد أن "كل هذه الأسباب متعلقة بإرادات سلطات الأمر الواقع أو لأسباب أمنية، والمفوضية تقول إنها تنسق للإعلان عن الأسباب التي تُعرقل الانتخابات البلدية، وستتخذ إجراءات ما في علاقة بذلك".
وختم الجويني بالتساؤل: "هل هذه الخروقات ستمتد إلى بلديات أخرى، وستقود إلى رفض المسار الانتخابي المحلي؟" مبيناً أن "المرحلة الثانية هذه قد تحمل بالفعل معها تطورات في علاقة بذلك".
