أفاد مصدر أمني ليبي، اليوم الأحد، بانتشار مكثف لعناصر جهاز مكافحة التهديدات الأمنية في مدينة صبراتة غربي البلاد، خشية قيام عناصر موالية لأحمد الدباشي المعروف بـ"العمو" بمحاولة الانتقام لمقتله.
وقُتل العمو، وهو مطلوب دولياً في قضايا تتعلّق بالاتجار بالبشر والتهريب، الجمعة، في اشتباكات بين قواته وقوات جهاز مكافحة التهديدات الأمنية.
وذكر المصدر الأمني لـ"إرم نيوز"، أن "الاستنفار الأمني يعود إلى مخاوف من محاولة العناصر الموالية للعمو الانتقام وأيضاً استعادة نفوذهم في المدينة، في وقت تسعى فيه قوات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة إلى السيطرة على مواقع فقدتها في الأشهر الماضية".
وقُتل عنصران من جهاز مكافحة التهديدات الأمنية في اشتباكات الجمعة، وهي اشتباكات أدت إلى بسط الجهاز سيطرته الكاملة على مدينة صبراتة.
وأكد المصدر أن وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية تجري تقييماً شاملا للوضع الميداني، خاصة بعد خسارة عدة مناطق شمال غرب ليبيا على غرار جنزور.
وتشهد منطقة غرب ليبيا اشتباكات من حين إلى آخر بين الميليشيات المتنافسة على النفوذ، وهي تطورات تضع على المحكّ قدرة القوات الحكومية على بسط سيطرتها على المنطقة.
وتعرف ليبيا جموداً سياسيا وعسكريا مستمراً منذ انهيار الانتخابات العامة التي كان مقرراً إجراؤها في الرابع والعشرين من ديسمبر / كانون الأول 2021.