ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه رصد انتشاراً لمجموعات من عشائر البدو في عدد من القرى في ريف السويداء جنوبي سوريا.
وأوضح "المرصد" أن المجموعات انتشرت في قرى: تعارة، الدور، الدويرة، والطيرة، عقب حالة الهدوء الحذر التي شهدتها المحافظة في الساعات الماضية، بعد أيام من الاشتباكات العنيفة.
وأضاف أن التحرك يأتي "ضمن إعادة تموضع وانتشار للمجموعات المسلحة في المنطقة بعد انسحاب قوات وزارة الدفاع، وسط ترقب لما ستؤول إليه التطورات الميدانية والسياسية في الجنوب السوري".
وأشار إلى أن عائلات نزحت من مناطق وأحياء عديدة تقطنها عائلات من البدو، ونقل عن مصادر أن مسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية حاصروا أحياء يقطنها مواطنون من عشائر البدو. ومن أبرز هذه المناطق: المقوس، سهوة البلاطة، المشورب، الزيتونة، الحروبي، الشقراوية، البرقشة، المنصورة، نبع عرى، والمزرعة.
بينما ذكرت صفحة "السويداء 24" الإخبارية أن مجموعات مسلحة توغلت عصر اليوم في بعض القرى بريف السويداء الشمالي والريف الغربي، تزامناً مع انقطاع شبكات الإنترنت والهاتف في مناطق عديدة، وانقطاع الكهرباء لليوم الرابع على التوالي، وأزمة إنسانية متصاعدة في المحافظة، في ظل خروج مشفى السويداء الوطني عن الخدمة.
وأوضحت أن المجموعات المسلحة دخلت عبر الحواجز الحكومية من قرية الصورة الكبيرة على طريق دمشق السويداء، المغلق منذ 5 أيام بشكل كامل، ومجموعات أخرى دخلت من محور بلدة الثعلة في الريف الغربي، بسيارات دفع رباعي، ودراجات نارية، وقامت بتنفيذ قصف بقذائف الهاون.
وأضافت أن المجموعات دخلت إلى بعض القرى المنكوبة من الأحداث الأخيرة، وأضرمت النيران بما تبقى من المنازل، وسط اندلاع اشتباكات في بعض المواقع بالريفين الغربي والشمالي.
