لم تكد تهدأ الاشتباكات في السويداء على وقع اتفاق لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الحكومية من المحافظة جنوبي سوريا، حتى بدأت معالم اشتباكات أخرى تظهر بعدما شنت العشائر هجوما ضد قرى حدودية مع السويداء، لما قالت إنه بسبب وجود محتجزين من البدو أسرى.
الهدنة التي أفضت إلى انسحاب القوات الحكومية من المحافظة، لم تشمل العشائر البدوية، وفقا لكلام أحد القادة العسكريين من البدو كان قد تحدث لرويترز، إذ إن الفصائل التابعة للعشائر واصلت هجماتها وباتت تسيطر على قرى تعارة والدور والدويرة والطيرة بريف السويداء، في وقت أكدت فيه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن فصائل محلية في السويداء كانت قد اعتدت على حي المقوس داخل المحافظة، وارتكبت انتهاكات بحق المدنيين فيه.
فيديوهات مصورة تداولها نشطاء على وسائل التواصل أظهرت حشودا من فصائل العشائر تتحضر لشن هجمات جديدة، مطالبة بدعم من كل العشائر في سوريا على اختلاف الجغرافيا، ما يزيد مخاوف تجدد الاشتباكات واتساعها في ظل تهدئة متزعزعة، ووسط توقعات بأن تنسف هذه الهجمة اتفاق التهدئة الأخير، وتعيد السويداء إلى فوضى تشبه ما شهدته في الأيام الماضية، الأمر الذي خلف المئات من القتلى في حصيلة غير نهائية، وعاث خرابا كاملا في المدينة.