قال مسؤولون إسرائيليون، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الكابينت، مساء الخميس، إن "المجزرة" التي ارتُكبت في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جرت بطريقة مُنظمة ومُخطط لها مسبقا بهدف "إذلال" الدروز والسيطرة على منطقتهم جنوبي سوريا، وفق ما نقله موقع "واي نت" العبري.
وبحسب الموقع، بدأ الاجتماع باستعراض تصعيد الأحداث في سوريا، إذ عرضت على الوزراء مشاهد مصوّرة ومقاطع فيديو " توثق لحظات مروعة من المجزرة، تضمنت مشاهد لقتل نساء وأطفال، إضافة إلى عمليات إذلال طالت رجالاً مدنيين"، وفق قوله.
وأكد المسؤولون أن إسرائيل نجحت في تنفيذ هجمات أسهمت بانسحاب القوات التابعة للرئيس السوري أحمد الشرع من مناطق في الجنوب، مشيرين إلى أن تل أبيب "ستكرر هذه الهجمات إذا اقتضى الأمر".
وفي السياق ذاته، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس، في العاصمة الأمريكية واشنطن، السيناتور الجمهوري تيد كروز، في إطار زيارة رسمية للولايات المتحدة.
وحضر اللقاء أيضاً المدير العام لوزارة الدفاع، الجنرال أمير برعام، إذ تناولت المحادثات تطورات الوضع في سوريا، التي تحظى باهتمام متزايد من قبل الإدارة الأمريكية خلال الساعات الأخيرة.
وقال كاتس خلال اللقاء:"لم أثق بالأسد الأب، ولا بالأسد الابن، وبالتأكيد لا يمكن الوثوق برجل مثل أحمد الشرع، الذي يعتمد على جماعات جهادية في قمع الأقليات، كما يفعل اليوم ضد الدروز، وقد يفعل الشيء ذاته ضد مستوطناتنا في الجولان غداً".
وأوضح كاتس أن وجود الجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ والمنطقة الأمنية المجاورة يمثل "ضمانة لأمن إسرائيل"، مشدداً: "لدينا سياسة واضحة تقضي بأن يكون جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح، ولن نسمح بإيذاء الدروز، وملتزمون تماما بهذه السياسة".
وأضاف: "منذ أن أدركنا أن النظام السوري متورط بشكل مباشر في المجازر، تحركنا بقوة ضد مواقع النظام في السويداء ودمشق، حتى انسحب كما طالبنا".
