ألقت السلطات في إسرائيل القبض على شابين من الدروز، وبحوزتهما رشاش "كلاشنكوف"، خلال عودتهما إلى إسرائيل بعد اجتيازهما الحدود للأراضي السورية.
وجرى اقتياد الشابين للتحقيق، ومن المتوقع أن تطلب الشرطة تمديد اعتقالهما أمام المحكمة، وفق تقرير القناة 14 العبرية، التي أشارت إلى أن الشرطة تعمل في المنطقة الشمالية بالتعاون مع الجيش على خلفية أحداث الجولان.
وبحسب القناة العبرية، بعد إغلاق ثغرات السياج الحدودي وتوقف عبور الدروز الإسرائيليين والسوريين من جانبي الحدود، تعمل الجهات الإسرائيلية المختلفة على إعادة الدروز الإسرائيليين الذين دخلوا الأراضي السورية وبالعكس.
ووصل عدد الدروز الذين خرجوا من إسرائيل إلى داخل الأراضي السورية إلى حوالي ألف شخص، بحسب التقديرات الإسرائيلية، التي بيّنت أن الدروز الذين دخلوا من سوريا إلى الأراضي الإسرائيلية كانوا بالعشرات فقط.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "لم نكن مستعدين لعبور ألف درزي إسرائيلي للحدود".
من جهته، قال حامد عمار، عضو "الكنيست"، المنتمي إلى فئة الدروز، الذي عبر الحدود نحو سوريا: "عدت من سوريا الليلة الماضية، بعد أن أخرجنا الشباب من هناك".
وكشف، خلال تصريحاته للقناة العبرية، أنه دخل لسوريا مع الجيش الإسرائيلي بناءً على طلب ضباط منه لإنقاذ الشباب من الخطر والمساعدة على إعادتهم.
وفيما يتعلق بالتدخل الإسرائيلي، كرر جملة قالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إحاطته الأخيرة، وهي: "أخو أخي هو أخي. كما أن كل يهودي بالنسبة لي أخ".
وأضاف: "مستعد للقتال من أجل كل يهودي في كل مكان. ونحن، كدروز ويهود، لدينا عهد، كما تعلمون، كثيرًا ما يُقال عهد دم. لكن الأمر يتجاوز ذلك، كبشر، علينا التدخل لإنقاذ دروز السويداء"، على حد تعبيره.
وليست هناك معلومات مؤكدة حتى الآن عن مصير الشباب الدروز الإسرائيليين الذين اعتُقلوا بالأمس من قبل قوات الأمن السوري، ولم تعلن أية جهة إسرائيلية عن محاولاتها للتواصل بخصوصهم، كما لم تكشف أي جهة سورية عن مصيرهم، حتى الآن.