من المتوقع أن تنطلق مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان بشأن حدودهما البرية، إلا أن ذلك مشروط بتوقيع الجانبين على اتفاق لوقف إطلاق النار وتنفيذه، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة "هآرتس".
وينتظر أن يتضمن الاتفاق، الذي يتوسط فيه المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، بنداً صريحاً يلزم الطرفين بفتح مفاوضات حول الحدود البرية برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة ودول أخرى.
الخلافات حول الحدود تعود إلى عام 2000، بعد انسحاب إسرائيل من المنطقة الأمنية في جنوب لبنان.
ورغم تأكيد الأمم المتحدة انسحاب إسرائيل إلى الحدود الدولية، إلا أن لبنان اعترض على هذا التقييم وحدد 13 نقطة متنازع عليها على طول الخط الأزرق، من بينها مناطق على ساحل رأس الناقورة، ومواقع بالقرب من بلدات وكيبوتسات إسرائيلية مثل شلومي، هانيتا، شتولا، شوميرا، وأخرى مقابل هار أدير وأفيفيم وكريات شمونة والمطلة.
ويطالب لبنان أيضاً بالسيطرة على منطقة مزارع شبعا، إلا أن إسرائيل تعتبرها أرضاً سورية استولت عليها في حرب 1967.
وتترقب إسرائيل زيارة هوكشتاين والرد اللبناني على مقترحاته، مع تأكيدها على أهمية ضمان أمن سكان شمال إسرائيل كجزء من أي اتفاق.
ويعتقد أن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة سيعزز موقف إسرائيل، نظراً لتوقعها استمرار دعم واشنطن للتفاهمات الأمنية حتى بعد تولي الإدارة الجديدة مهامها.