logo
تجارة الأسلحة
فيديو

ازدهرت في زمن الحرب..كيف تحولت الأسلحة إلى سلعة أساسية في لبنان؟ (فيديو إرم)

19 نوفمبر 2024، 5:26 ص

في خضم الحرب التي تعصف بلبنان .. تنتعش تجارة الأسلحة بشكل لافت مدفوعة بتدهور الأوضاع  الاقتصادية و الأمنية والاجتماعية؛ ما يجعل السلاح في متناول الأغلبية.. كشفت مصادر "إرم نيوز" عن تفاصيل هذه التجارة المتنامية في ظل الظروف الراهنة، حيث باتت أسواق الأسلحة تشهد حركة نشطة في العديد من المناطق اللبنانية.

العقيد في الجيش اللبناني جميل أبو حمدان أكد لإرم نيوز أن السبب الرئيس وراء ازدهار تجارة الأسلحة يعود إلى تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة الحرب وانتشار عمليات السرقة والتعدي على الأفراد والممتلكات الخاصة.. وأضاف أن الظاهرة التي تتجسد في توقيف السيارات من قبل ملثمين بهدف السرقة أصبحت شائعة جداً؛ ما دفع المواطنين إلى اقتناء الأسلحة الفردية كوسيلة للدفاع عن النفس.

وفي السياق ذاته فإن حركة النزوح الجماعي في لبنان ساهمت في زيادة العرض على الأسلحة حيث يلجأ العديد من النازحين إلى بيع أسلحتهم لتلبية احتياجات أسرهم في ظل العجز المالي؛ ما أدى إلى انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ حيث تراجعت أسعار الرشاشات الروسية "الكلاشينكوف" من 1000 دولار إلى 650 دولاراً، بينما انخفض سعر المسدسات من 2000 دولار إلى 1500 دولار أو أقل.

هناك من يرى أن تجارة الأسلحة في لبنان كانت تراجعت بعد الحرب الأهلية، لكنها عادت للظهور مجددًا منذ 2019 مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والأمنية.. وأدى الانفلات الأمني والمعابر الحدودية غير الشرعية إلى تدفق كميات كبيرة من الأسلحة، لاسيما التركية والإيرانية التي تتميز بأسعارها المنخفضة مقارنة بالأسلحة الغربية.

من جهة أخرى أوضحت الدكتورة باسمة خداج الباحثة في الشؤون الاجتماعية، أن اقتناء السلاح في لبنان له جذور تاريخية تعود إلى القرن السادس عشر حين كان من الضروري أن يمتلك كل رجل سيفاً للدفاع عن الإمارة ومع مرور الوقت تطورت الأسلحة من السيوف إلى البنادق والمسدسات.

كما أشارت إلى أن الحروب الداخلية التي مر بها لبنان عززت هذه العادة حتى أصبحت الأسلحة جزءاً من حياة اللبنانيين اليومية، إذ تشير الإحصاءات إلى وجود نحو مليوني قطعة سلاح غير مرخصة في يد المدنيين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC