كييف: روسيا أطلقت 526 مسيرة وصاروخا على أوكرانيا ليل الثلاثاء

logo
العالم العربي

مخاوف لبنانية من فخ أمريكي إسرائيلي.. هل سقطت "الوساطة"؟

مخاوف لبنانية من فخ أمريكي إسرائيلي.. هل سقطت "الوساطة"؟
المبعوث الأمريكي توماس باراك والرئيس اللبنانيالمصدر: رويترز
09 يوليو 2025، 3:44 م

عبَّر خبراء لبنانيون عن مخاوفهم من شكل تعامل الولايات المتحدة وإسرائيل مع رد لبنان على الورقة الأمريكية المتعلقة بقضايا من بينها سحب سلاح حزب الله، في ظل تواجد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في واشنطن.

أخبار ذات علاقة

مقاتلون من حزب الله

موجة تصعيد محتملة.. لهجة "حزب الله" تنذر بعودة لبنان إلى "المربع الأول"

وأوضحوا، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن تأكيد المبعوث الأمريكي إلى بيروت توماس باراك، للرؤساء الثلاثة، رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، أن سلاح حزب الله مسؤولية الحكومة اللبنانية ويعتبر مشكلة داخلية وعليهم حلها، رسالة لها فحوى خطير يحمل إمكانية رفع واشنطن وجودها كوسيط مع تل أبيب، ما يعني السماح لإسرائيل بعودة الاعتداءات ذات السقف العالي على لبنان.

وبينوا أن الرد اللبناني على الورقة الأمريكية لن يكون مرضيا وكافيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي، ومن الممكن أن تسفر عنه توترات وتأزيم للوضع في الفترة المقبلة.

وخلال زيارته إلى لبنان للحصول على رد السلطات اللبنانية على الورقة التي تقدم بها منذ فترة بخصوص سلاح حزب الله وملفات أخرى، شدد المبعوث الأمريكي إلى بيروت، على أهمية المرحلة التي يمر بها لبنان والمنطقة، داعيا القوى اللبنانية إلى اغتنام هذه الفرصة السياسية.

مشهد معقد

أستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية الدكتور خالد العزي، قال إن الورقة الأمريكية في الأساس حملت اقتراحات كثيرة، ويبدو أن هناك موقفًا لبنانيًّا انصاع لرؤية حزب الله الرافض لتسليم السلاح؛ ما يعقد المشهد.

وبين العزي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الورقة الأمريكية التي وجهت إلى بيروت تحمل 11 بندًا، وهناك ما حمل ردًّا واضحًا من الحكومة اللبنانية ونقاطًا أخرى كان الرد اللبناني عليها مبهمًا.

وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي جاء ليأخذ الرد ويجتمع مع الرؤساء الثلاثة. مؤكدًا لهم أن واشنطن لا تتعامل مع حزب الله، في رسالة مفادها أن هذا السلاح مسؤولية الحكومة اللبنانية ويعتبر مشكلة داخلية وعليكم حلها.

وأضاف أن هذا تصريح دبلوماسي خطير بأن واشنطن رفعت يدها عن لبنان، وخطورة ذلك أنه يعني السماح لإسرائيل بممارسة الاعتداءات على لبنان.

 واستكمل العزي بالقول إن ما هو منتظر هو ما سيتم التفاهم عليه بين ترامب ونتنياهو في واشنطن، وكيفية التعامل مع الإجابة اللبنانية على الورقة في ظل انتظار زيارة أخرى خلال الفترة القادمة إلى بيروت، يبلغ خلالها المسؤولون اللبنانيون برد واشنطن الرسمي حول قضية تسليم السلاح.

جملة ملفات

من جهته يقول الباحث السياسي اللبناني عبد الله نعمة، إن الورقة الأمريكية لا تحمل أمر سلاح حزب الله فقط ولكنها تضم عدة ملفات وقضايا أخرى منها ما يتعلق بعملية السلام مع إسرائيل، وهو ما يحتاج مباحثات ومحاولات ووقتا طويلا، بجانب ملف تطوير العلاقات بين سوريا ولبنان، وما يتم استهدافه في هذا الصدد، بوضع لبنان تحت الوصاية السورية.

وأوضح نعمة، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الرد اللبناني جاء ضمن الالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي الصدارة القرار الأممي 1701 وأن سحب السلاح من كافة الفصائل والتشكيلات وحصره في يد مؤسسات الدولة هو ما تتطلع إليه الدولة اللبنانية، عكس ما يريده حزب الله.

وأفاد بأن الرد اللبناني على الورقة الأمريكية لن يكون مرضيًا وكافيًا لنتنياهو وترامب ومن الممكن أن تسفر عنه توترات وتأزيم للوضع في الفترة المقبلة. في وقت تشن فيه إسرائيل غارات مستمرة على لبنان من جهة، ومن جهة أخرى، يمتلك حزب الله جانبًا من الجاهزية والسلاح؛ ما يجعل الأمور متوترة.

وتابع نعمة، بأن المخاوف بعد الرد اللبناني أن تذهب الأمور إلى التصعيد في وقت استبعد فيه المبعوث الأمريكي باراك وجود ضمانة لمنع اندلاع أي حرب جديدة على لبنان.

 ورجح نعمة استمرار التواصل حول الورقة بين واشنطن وبيروت خاصة أنها لم تحمل ملف سلاح حزب الله فقط ولكن هناك ملفات أخرى حول عملية سلام مع إسرائيل بالمستقبل، وترتيب العلاقات السورية اللبنانية، وترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل وأيضًا بين لبنان وسوريا، بجانب إجراء إصلاحات لبنانية داخلية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC