ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن سقوط نظام بشار الأسد شكّل ضربة قاسية للمحور الإيراني وألقى بظلاله على لبنان، حيث يواجه حزب الله اتهامات بإلقاء آلاف الشباب في أتون الحرب لدعم النظام السوري.
وبحسب القناة، أدى انهيار النظام السوري إلى تعطيل طرق تهريب المخدرات بين إيران ولبنان، التي كانت تعد شريانًا أساسيًّا لتمويل أنشطة حزب الله.
وأشارت إلى انسحاب الحزب من مناطق استراتيجية، مثل مدينة حمص وبلدة القصير الحدودية، بعد سيطرة الفصائل المعارضة عليهما.
وذكرت القناة العبرية، أن هذه التطورات تأتي بعد سلسلة ضربات تلقاها المحور الإيراني خلال الشهور الماضية، أبرزها اغتيال مسؤول كبير في فيلق القدس، محمد رضا زاهدي، بدمشق في أبريل، وتصفية حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية ببيروت في سبتمبر.
ومع سقوط النظام السوري، تفقد إيران وحلفاؤها حلقات رئيسة في شبكتهم الإقليمية، وفق "القناة 12".
وتشهد الساحة اللبنانية انقسامًا في الآراء، وتحاول أصوات داخل حزب الله طمأنة أنصاره الميليشيا اللبنانية بالقول إن "محور المقاومة" ما زال قويًّا، بينما تنتقد أصوات أخرى سياسات الحزب، معتبرة أنها جلبت الكارثة على لبنان.
وترى هذه الأصوات أن الحزب زج بالشباب في حرب عبثية تحت شعارات دينية، فيما تتهم إيران بالتخلي عن المنطقة لصالح قوى متطرفة مثل "جبهة النصرة" بحسب قولها.
ورصدت القناة الإسرائيلية دعوات متزايدة في لبنان تطالب بتفكيك الأنظمة السياسية الطائفية التي عفا عليها الزمن، وبناء نظام جديد يعترف بالتعددية، بعيدًا عن سياسات الخوف والعنف.