الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي

logo
العالم العربي
خاص

إعادة انتشار وحركة نشطة للطيران.. روسيا تستعيد نفوذها في الساحل السوري

إعادة انتشار وحركة نشطة للطيران.. روسيا تستعيد نفوذها في الساحل السوري
دورية روسية في الساحل السوري
15 أغسطس 2025، 1:49 م

قالت مصادر أهلية وإعلامية في الساحل السوري لـ"إرم نيوز"، إن روسيا استعادت نشاطها في المنطقة، عبر دوريات سيّرتها، خلال الأسبوع الماضي، واستعادت السيطرة على نقاط عسكرية كانت انسحبت منها، سابقاً، وعادت لتشغلها من جديد، وذلك بالتزامن مع حركة نشطة للطيران الحربي الروسي في أجواء الساحل السوري. 

وتسارعت التحركات الروسية بالتزامن مع حدثين داخلي وخارجي، حيث يأتي الزخم الروسي الجديد عقب مؤتمر المكونات السورية في الحسكة الذي عُقد قبل نحو أسبوع، والذي تبنّى مطالب اللامركزية والفيدرالية، في الساحل السوري والسويداء ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في توجه بدأ يأخذ زخماً متزايداً في سوريا وخارجها. وأيضاً بعد زيارة وزيري الخارجية والدفاع السوريين إلى موسكو، وما رشح عنها من عودة قوية للدور الروسي في سوريا، والساحل بشكل خاص.

أخبار ذات علاقة

قوات من الأمن العام السوري

تحركات سرية وتحشيدات.. نُذر معركة جديدة في الساحل السوري

 قوات روسية تستعيد نقاطها

وفقاً للمصادر، تتزامن هذه التحركات مع انسحاب لبعض القوات التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية السورية من مناطق عديدة في الساحل السوري، وإخلاء لحواجز في مدينتي اللاذقية وجبلة، وكذلك إخراج وسائل قتالية، كان آخرها نقل دبابات إلى خارج اللاذقية، حيث شُوهدت العديد من الدبابات تعبر شوارع المدينة، أمس، إلى خارجها.

وفي التفاصيل على الأرض، قالت المصادر إن قوة روسية استعادت نقطة عسكرية في بلدة البصة باللاذقية، كانت تشغلها قبل سقوط نظام الأسد، فيما شُوهدت سيارات عسكرية روسية تدخل إلى هذه القطعة العسكرية بعد أشهر من إخلائها.

وفي شمال مدينة اللاذقية، أفادت مصادر أهلية بانسحاب القوات الحكومية السورية من "المينا البيضا" تمهيداً لإخلائه من المقاتلين التابعين للجيش السوري، وتسليمه للقوات الروسية، وهو من النقاط العسكرية المهمة التي لم يكن للقوات الروسية تواجد يذكر فيها خلال حقبة نظام الأسد.

"لا مركزية إدارية"

تتزامن هذه التحركات الروسية مع ورود معلومات شبه رسمية عن توجه سوريا إلى نظام لا مركزي إداري، فيما تفيد معلومات إعلامية بأن البلاد قد تتوجه إلى النظام الفيدرالي، إذا ما أقرّت القوى الكبرى هذا التوجه، لتكون نتيجته 5 أقاليم تتقاسم النفوذ عليها 4 قوى إقليمية ودولية، هي: الولايات المتحدة، وروسيا، وتركيا، وإسرائيل، حيث من المرجح أن يكون الساحل السوري تحت النفوذ الروسي، نظراً لوجود قاعدتيه العسكريتين في اللاذقية وطرطوس.

وكشف قائد جهاز مكافحة الإرهاب "المستقل"، أنس الشيخ، في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" إن البلاد تتجه، حالياً، إلى نظام حكم لا مركزي، ولكنه قال إنها "لا مركزية إدارية" بحيث تبقى الشؤون السيادية في العاصمة دمشق. 

وأكد الشيخ أن قوات محلية ستتولّى مهام حفظ الأمن في كل منطقة، ما يعني انسحاب القوى الأمنية السورية إلى خارج الساحل، كما هو الحال في السويداء وشمال شرق سوريا.

الشيخ أعلن عن تحضيرات لتشكيل جيش "فوق دستوري" يتم تأسيسه في سوريا، أو ما وصفه بـ "جيش شبه فيدرالي"، وستكون مهمته منع تقسيم سوريا، وفض النزاعات في مختلف المناطق السورية. لكن مع اعتماد "لا مركزية إدارية" في هذه المناطق.

أخبار ذات علاقة

مطار حميميم

مسيرات تستفز روسيا.. من يُشعل فتيل المواجهة في الساحل السوري؟ (فيديو إرم)

 مطالب و"تجاوب"

وكان مصدر مطلع أبلغ "إرم نيوز" على طبيعة المباحثات التي دارت في موسكو خلال زيارة وزيري الخارجية والدفاع السوريين، إلى روسيا، بأن الجانب الروسي تقدم بعدة مطالب إلى الوفد السوري .

وكشف المصدر أن المطالب الروسية تركزت على إعادة ضباط من نظام الأسد إلى الجيش السوري الحالي، خاصة أولئك الذين تربطهم علاقات قوية بموسكو. كما طالب الروس بإعادة تعيين ضباط أمن من العلويين والدروز لإدارة الأمن في المناطق ذات الأغلبية العلوية والدرزية.

وقال المصدر إن روسيا طلبت أيضاً من الوفد السوري، توقيع اتفاقيات جديدة تمنح روسيا الوضع القانوني الكامل على قواعدها العسكرية في الساحل السوري.

ووفقاً لمراقبين، تشير التحركات الروسية الأخيرة في الساحل السوري، إلى أن المباحثات التي جرت في موسكو كانت نتيجتها إيجابية على الوجود الروسي في سوريا، خاصة في الساحل السوري، حيث تظهر الوقائع على الأرض أن السلطات السورية استجابت للمطالب الروسية، أو بعضها على الأقل.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC