حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، من أن "المدينة الإنسانية" المُخطط لها داخل قطاع غزة، والمخصصة لاستيعاب مئات الآلاف من الفلسطينيين، ستكون بمثابة "معسكر اعتقال"، معتبراً أن إجبار سكان القطاع على دخولها يُعد "تطهيراً عرقياً".
جاء ذلك بعد أن صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الأسبوع الماضي، بأنه وجّه الجيش للمضي قدماً في خطط إقامة المنطقة لإيواء 600 ألف شخص في البداية، ثم استيعاب جميع السكان الفلسطينيين في نهاية المطاف.
وستُبنى المنطقة على أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وبمجرد دخول الفلسطينيين إليها، لن يُسمح لهم بمغادرتها. كما تعهّد كاتس بتنفيذ خطة لهجرة الفلسطينيين من غزة.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، قال أولمرت إنه "في حال تم ترحيل الفلسطينيين إلى 'المدينة الإنسانية' الجديدة، فإن هذا يُعد جزءاً من 'تطهير عرقي'، وهو بمثابة 'التفسير الحتمي' لأي محاولة لإنشاء مخيم لمئات الآلاف من الناس".
وتابع: "عندما يبنون مخيماً يخططون فيه لتطهير أكثر من نصف غزة، فإن الفهم الحتمي لاستراتيجية هذه الخطة هو أنها ليست لإنقاذ الفلسطينيين، بل لترحيلهم ودفعهم ورميهم بعيداً. على الأقل، ليس لديّ أي فهم آخر".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أن بلاده ترتكب بالفعل "جرائم حرب في غزة والضفة الغربية"، وأن بناء هذه المدينة سيمثل تصعيداً.