جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، انتقاداته للقيادة السياسية في البلاد وسلوك جيشها، قائلًا إنه لم يعد قادرًا على الدفاع عن إسرائيل ضد اتهامات جرائم الحرب.
ومنذ بداية الحرب، دافع أولمرت عن إسرائيل في الخارج ضد اتهامات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، وعندما قُتلت نساء وأطفال، قال إنه أخبر المسؤولين والمُحاورين أن إسرائيل لن تستهدف المدنيين عمدًا.
لكن بعد 19 شهرًا من الحرب التي يقول أولمرت إنه كان ينبغي أن تنتهي قبل عام، يعتقد أنه لم يعد قادرًا على إثبات عدم استهداف إسرائيل للنساء والأطفال، مكررًا الوصف الذي كتبه قبل أيام في صحيفة "هآرتس" أنه ما يحدث ليس سوى "جريمة حرب".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن أولمرت قوله "ما نفعله في غزة الآن هو حرب تدمير: قتل عشوائي وغير محدود وقاس وإجرامي للمدنيين".
وأضاف أولمرت "أعتقد أنه يتعين علينا ضمان عدم إلحاق الأذى بأي شخص غير متورط في غزة بسبب توسع هذه العمليات العسكرية، وهو أمر غير مبرر إطلاقًا، ولا يخدم أي مصالح مهمة لدولة إسرائيل في هذه المرحلة".
ووجّه أولمرت، الذي قضى 16 شهرًا في السجن بتهم فساد، معظم انتقاداته إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكذلك إلى وزيري اليمين المتطرف إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وقال: "آمل أن تختفي هذه الحكومة في أقرب وقت ممكن"، معتقدًا أن "غالبية الإسرائيليين قد سئموا هذه السياسات"، ومن الضرر الجسيم الذي ألحقته هذه الحكومة بالنزاهة الأخلاقية لدولة إسرائيل وشعبها".
ورأى أولمرت الذي قاد بلاده من 2006 إلى 2009، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادر على إنهاء الحرب، وإجبار نتنياهو على وقفها.