كشفت صحيفة "إسرائيل أوف تايمز" أن تل أبيب وجّهت تحذيرًا إلى "دول أوروبية رئيسة" من أن أي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، قد يدفعها إلى اتخاذ إجراءات أحادية "عقابية"، بما في ذلك ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة العبرية، إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قد حذّر "بشكل شخصي" وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل، بارو ووزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، من أن تل أبيب قد ترد على الاعتراف بدولة فلسطينية بضم المنطقة "ج" من الضفة الغربية وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية غير المصرح بها.
كما ذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، نقل رسالة مماثلة إلى نظرائه في المملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى، محذرًا من أن الخطوات ضد تل أبيب ستقابل بإجراءات مثل بسط السيادة على مستوطنات الضفة الغربية وأجزاء من وادي الأردن.
وتصاعدت مؤخرًا حدة الخلافات الإسرائيلية الأوروبية بعد فرض تل أبيب حصارًا مشددًّا على قطاع غزة منعت فيه وصول المساعدات لنحو شهرين، إذ بادرت فرنسا، عبر الرئيس إيمانويل ماكرون، بالتصعيد ضد إسرائيل، حيث لوّح بالاعتراف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل.
وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتيناهو، على تصريحات ماكرون بأنها "مكافأة كبيرة للإرهاب"، إذ ستكون فرنسا القوة الأوروبية الأبرز التي تعترف بدولة فلسطينية.
ومن المتوقع أن تُعلن دول أخرى، مثل: إسبانيا، التي اعترفت بدولة فلسطينية العام الماضي، ومالطا التي أعلنت أنها ستفعل ذلك قريبًا، عن دعمها للدول التي تُعلن اعترافًا أحادي الجانب.
ورغم التصعيد الأوروبي ضد إسرائيل، فإن هناك دولاً مثل ألمانيا والمجر والتشيك، أعربت عن معارضتها للاعتراف الأحادي الجانب.
