اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
أفادت مصادر عسكرية بأن القوات الإسرائيلية قصفت مجموعة من النقاط العسكرية ومواقع يتجمع فيها مقاتلون أجانب في مدينتي جبلة وبانياس وريفهما في الساحل السوري، قبيل وبعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء.
وقال المصدر لـ"إرم نيوز" إن القصف الإسرائيلي استهدف الكلية البحرية في جبلة بطيران مسير. مؤكدا أن ضباطا أتراك كانوا وصلوا إلى الكلية في وقت سابق.
وشاركت في القصف طائراتا "إف - 16" وطائرات مسيرة، وفقا لمصدر عسكري سوري في الساحل السوري.
وبحسب المصدر، استهدف القصف أيضا غرفة عمليات تابعة للشيخ أنس عيروط، عضو مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، وعضو اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي عن مدينة بانياس.
وأشار إلى أن الموقع المستهدف شهد قبل ساعات من القصف اجتماعا بين عيروط وضابط استخبارات تركي وعضوين من لجنة السلم الأهلي العلويين الداعمين للسلطة، وهما فادي صقر وياسر عباس، لافتا إلى أن هذا الاجتماع كان مخصصا لمحاولات إقناع العلويين في الساحل بطلب الحماية التركية، فيما لو اتجهت البلاد إلى التقسيم والحكم الذاتي.
ويضيف المصدر بأن الهدف الثالث للغارات كان مقرا في مساكن مصفاة بانياس تضم مقاتلين أجانب، وفيلا يملكها أحد المقربين من نظام الأسد (عبد الكريم زيدان) قبل الاستيلاء عليها من قبل السلطات الحالية، ويشغلها العشرات من المقاتلين الأجانب.
ويلفت المصدر إلى أن هذه التطورات الميدانية تؤشر فيما يبدو إلى قرار إسرائيلي، بالتنسيق مع الروس، باستهداف العناصر الأجنبية التي عادت لتتمركز في الساحل السوري، بأوامر تركية.
وتشهد منطقة الساحل صراع نفوذ بين العديد من القوى الإقليمية والدولية، على رأسها تركيا وروسيا، فيما تقف إسرائيل خلف روسيا، رافضةً أي تغلغل للأتراك في الساحل السوري .
وعادت أجواء التوتر إلى الساحل السوري منذ إعادة المقاتلين الأجانب منذ نحو أسبوع، وخاصة في ريف جبلة وطرطوس، حيث يشكل المقاتلون الأجانب وفقا للمصدر العسكري نسبة كبيرة من القوات الأمنية والعسكرية التي تم نشرها في المنطقة. ومنذ عودتهم، ارتكب هؤلاء العديد من جرائم القتل والانتهاكات بحق المدنيين في الساحل، فيما عادت أجواء الخوف والتوتر إلى المنطقة من جديد.
وشهدت قرية "بيت عليان" بريف طرطوس، أول أمس "حملة أمنية" أدت إلى مقتل شابين أثناء مرورهما قرب مزرعة، حيث أطلق عناصر الأمن النار على دراجتهما النارية؛ ما أدى إلى مقتل أحدهما على الفور وإصابة الآخر بجراح خطيرة انتهت بوفاته لاحقاً، فيما نجا صديق ثالث كان برفقتهما.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أهالي القرية شهادات حول إقدام أحد عناصر الأمن، وهو من جنسية غير سورية، على قطع رأس الشاب بشار ميهوب ووضعه على صندوق سيارة أمنية قبل التجول به في الحي، في مشهد صادم أثار الذعر بين السكان.