logo
العالم العربي

تصاعد استهداف المدنيين في غزة.. هل يقود لتحوّل بمسار الحرب؟

تصاعد استهداف المدنيين في غزة.. هل يقود لتحوّل بمسار الحرب؟
مدنيون من غزة يحملون جثمان طفلالمصدر: رويترز
27 مايو 2025، 5:45 ص

يترقب الغزيون قرارا دوليا حاسما، بعد تصاعد استهداف الغارات الإسرائيلية للمدنيين في الخيام ومراكز الإيواء، ما أسفر عن رد فعل دولي مندد وسط دعوات للمجتمع الدولي لفرض عقوبات على حكومة نتنياهو والقادة العسكريين الإسرائيليين.

وتباينت آراء الخبراء والمختصين بشأن إمكانية أن يقود تصاعد استهداف إسرائيل للمدنيين في قطاع غزة لتحول في مسار الحرب.

وخلال الأيام الماضية، قصفت الطائرات الإسرائيلية عددا كبيرا من الأهداف المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك مراكز لإيواء النازحين وخيام لهم، فيما تؤكد الجهات الرسمية في غزة أن معظم الضحايا من الحرب في غزة من المدنيين وخاصة النساء والأطفال.

 

 

ومؤخرا طالبت عدد من الدول الأوروبية إسرائيل بتحسين الظروف الإنسانية لسكان القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، فيما شدد عدد من قادتها على ضرورة العمل من أجل وقف الحرب في غزة، والبدء في إعادة إعمارها.

أدوات الضغط

وقال أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، إن "المجتمع الدولي لا يمتلك الأدوات اللازمة من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة وتجنب استهداف المدنيين"، مبينا أن الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة التي لديها القدرة على ذلك.

وأوضح العيلة، لـ"إرم نيوز"، أن "فرض عقوبات دولية على إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية أمر مستبعد للغاية، في ظل عدم وجود إرادة حقيقية من قبل الدول الغربية من أجل وضع حد للممارسات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية".

وأضاف "على مدار عقود من الزمن يتجاهل المجتمع الدولي معاناة الفلسطينيين ويرفض الاعتراف بحقوقهم أو بالدولة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن المواقف الدولية لن تتعدى الإدانة والمطالبات بضرورة تجنب استهداف إسرائيل للمدنيين.

وتابع: "المجتمع الدولي يتجاهل الحقوق الفلسطينية ويكتفي ببيانات الإدانة والاستنكار، كما أنه يتجاهل تقديم المساعدات للفلسطينيين ويضع شروطًا على ذلك"، لافتًا إلى أنه بالرغم من الأوضاع الإنسانية الصعبة إلا أنه لا يوجد أي موقف حقيقي من قبل أي دولة غربية".

وشدد على أن "الدول تقدم مصالحها السياسية والأمنية والاستراتيجية على القرارات والمواقف الإنسانية، وأن الاستنكار والإدانة بمثابة استجابة للرفض الشعبي الداخلي للممارسات الإسرائيلية"، مؤكدًا أنها لا يمكن أن تتجاوز ذلك.

أخبار ذات علاقة

فلسطينيون يصطفون للحصول على حصة طعام ساخنة من مطبخ خيري أُقيم في حرم الجامعة الإسلامية بمدينة غزة

خبراء: ملف غزة يُعمّق الخلافات الإسرائيلية الأوروبية

 

ضغوط دولية

ويرى الخبير في الشأن السياسي، ناجي البطة، أن "إسرائيل تتعرض لضغوط دولية وأمريكية مكثفة من أجل تخفيف وتيرة عملياتها العسكرية في قطاع غزة، خاصة ما يتعلق باستهداف المدنيين وتوسيع تلك العمليات".

وقال البطة، لـ"إرم نيوز"، إن "الممارسات الإسرائيلية الأخيرة واستهداف المدنيين سيرفع من وتيرة تلك المطالبات، وسيدفع بعض الدول لاتخاذ مواقف صارمة جدًا تجاه إسرائيل، تمس بالعلاقات الدبلوماسية والسياسية لتل أبيب".

وأضاف "الموقف الأوروبي الذي تصاعد مؤخرا، والذي شمل أبرز حلفاء إسرائيل سيزداد خلال الأيام المقبلة في حال واصلت حكومة بنيامين نتنياهو سياساتها العسكرية"، مشددًا على أن المجتمع الدولي لديه رغبة بالتوصل لاتفاق لوقف الحرب.

وزاد "إسرائيل خسرت كل الذرائع المتعلقة بمواصلة القتال؛ بسبب هجوم عناصر حركة حماس في السابع من أكتوبر، ومن ثم ما سيجري العمل عليه في المرحلة المقبلة هو اتفاق دولي إقليمي لإدارة الأوضاع في غزة بعيدا عن الحركة".

ولفت إلى أنه "من المتوقع أن يضطر نتنياهو لاتخاذ قرار غير مسبوق لوقف الحرب في غزة ولو بشكل مؤقت"، لافتًا إلى أن الضغوط الأوروبية دفعت الائتلاف الحكومي الإسرائيلي للقبول بإدخال المساعدات الإنسانية للسكان.

أخبار ذات علاقة

بنيامين نتنياهو

"اليوم أو غدا".. نتنياهو يجهز إعلانا حول الرهائن

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC