مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أفادت تقديرات أمنية في تل أبيب باعتزام إسرائيل استئناف سياسة الاغتيالات ضد قادة "حزب الله"، بعد "تجميدها" منذ تصفية رئيس أركان الحزب هيثم الطبطبائي.
ووفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية، استندت التقديرات إلى بيان صدر، مساء أمس الاثنين، عن الجيش الإسرائيلي، أكد أن "عملية اصطياد رئيس أركان حزب الله لن تكون الأخيرة".
وقال البيان إن إسرائيل تصدت منذ بدء وقف إطلاق النار مع حزب الله لـ 1900 انتهاك ارتكبها الحزب في لبنان.
وأضاف أنه، رغم ذلك، اغتالت إسرائيل 420 عنصرًا وقياديًا من الحزب، من بينهم 40 خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين فقط.
ووفقًا للصحيفة العبرية، وجهت إسرائيل بهذه الأرقام "صفعة قوية" لحزب الله، مشيرة إلى عزوف إسرائيل عن استراتيجيتها التي سبقت يوم 7 أكتوبر 2023، والتي طالما حذرت من مغبة تصعيد حزب الله على الجبهة الشمالية والعمق الإسرائيلي.
ورأت أن "الوضع الراهن يفرض على إسرائيل التعامل بحدة مع حزب الله".
وجاء بيان الجيش الإسرائيلي بعد زيارة قام بها رئيس الأركان إيال زامير لقيادة الجبهة الشمالية، وجه من خلالها رسالة شديدة اللهجة إلى حزب الله وحماس.
وقال أمام قادة الجبهة الشمالية: "لن نسمح للعدو بتعزيز قوته، وسنرد على أي انتهاك".
وأضاف: "في فترة وجيزة، تمكنَّا من القضاء على رئيس أركان حزب الله هيثم الطبطبائي، ولن نسمح للحزب باكتساب مزيد من القوة، وسنرد على أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضح زامير في رسالته أن "إسرائيل لن تسمح لوكلاء إيران بتهديد حدودها. قوات الجيش الإسرائيلي متمركزة على خط المواجهة، ومنتشرة في نقاط مراقبة، وتعمل على إنشاء خطوط أمنية في جميع الساحات، في لبنان وسوريا وغزة".
وفي تعليقها، رأت "معاريف" أن تصريحات زامير توجه رسالة أيضًا للولايات المتحدة، التي "تعمل بإصرار على إيجاد صيغة لمنع الجيش الإسرائيلي من العمل مجددًا في لبنان.
وأشارت إلى ما يُعرف بـ"جولة أخرى من إضعاف حزب الله"، مع تعزيز الجيش اللبناني بشتى الطرق، وهو الذي يواجه حاليًا صعوبة في إنجاز المهمة الموكلة إليه بنزع سلاح "حزب الله" بحلول نهاية الشهر الجاري.