صعّد الجيش الإسرائيلي من هجومه على مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية خلال اليومين الماضيين، منفذاً المزيد من عمليات القصف الجوي وتفجير المنازل وتجريف البنية التحتية، ما دفع الآلاف من المواطنين الفلسطينيين للنزوح خارج هذه المناطق.
وقال شهود عيان في مدينة جنين، إن الجيش الإسرائيلي في طريقه إلى تنفيذ عملية هدم لكامل مخيم جنين وإحداث تغيير شامل لجغرافية المنطقة، والتي مهّد لها بالتفجيرات الكبيرة التي نفذها أمس، وشملت مربعات سكنية بأكملها في المخيم.
وأكدوا لـ"إرم نيوز"، أن الأوضاع الإنسانية باتت صعبة للغاية في جنين ومخيمها، مع استمرار محاصرة الجيش الإسرائيلي للمدينة منذ 14يوما، حيث تم تدمير غالبية المرافق الخدمية وفي مقدمتها الماء والكهرباء.
وتوقعوا أن تتحول جنين ومخيمها إلى مدينة مهجورة خلال الأيام القليلة القادمة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وإجبار الأهالي على النزوح.
وكان رئيس بلدية جنين قد وصف العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة بأنها "الأكبر"، مؤكدا أن هذا "استنساخ إسرائيلي لما حدث في قطاع غزة".