واصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عملياته العسكرية الواسعة في شمال الضفة الغربية، إذ استمرت عمليات قصف وتهجير الفلسطينيين من مناطق إضافية في جنين، كما دمّر شوارع وبنى تحتية في مخيم طولكرم المجاور.
وقصف الجيش الإسرائيلي منزلاً وأخطر سكان منزل آخر بنيته قصفه وطلب منهم إخلاءه، بعد يوم شهد عمليات نسف واسعة لعشرات المنازل في حارات مختلفة داخل مخيم جنين؛ ما تسبب بدمار واسع.
وطلب عبر طائرات مسيّرة مزودة بمكبرات صوت، إخلاء حي الدمج في جنين.
وسمح الجيش الإسرائيلي للهلال الأحمر بنقل عدد من القتلى ممن سقطوا خلال العملية العسكرية ونقلهم إلى مقبرة في المدينة لدفنهم.
وقال رئيس بلدية جنين محمد جرار ، إن "العدوان على جنين ومخيمها هو الأخطر في تاريخ جنين، وفاق اجتياح المخيم عام 2002، وأن العمل جار على قدم وساق بالتعاون مع مختلف الجهات لتأمين احتياجات 15 ألف نازح من مخيم جنين، وتمَّ إيواؤهم في منازل المواطنين بالقرى الغربية للمحافظة، فيما تم استيعاب 2% من النازحين في مراكز للإيواء".
وأضاف جرار أن "الجيش الإسرائيلي يواصل تجريف الطرقات والشوارع والبنية التحتية، إلى جانب إغلاق الطرق بالسواتر الترابية"، مشيرًا إلى أن العملية الحالية "استنساخ" لِما حدث في قطاع غزة.
وأوضح أن "50% من أحياء المدينة لا تصلها المياه أو المواد الغذائية أو الكهرباء بسبب الحصار الإسرائيلي".
وفي طولكرم المجاورة، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات تجريف واسعة في شوارع وبنى تحتية في مخيمات وأحياء المدينة.
وقال محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل إن "دمارًا كبيرًا حدث في الطرقات والبنية التحتية خلال العدوان المتواصل على مخيم طولكرم منذ 7 أيام، وإن نحو نصف سكان مخيم طولكرم أجبروا على النزوح".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاصر مستشفى "ثابت ثابت" ومستشفى "الإسراء" في طولكرم، وأن الجنود يعتدون على المواطنين في بيوتهم ويخربون ويحرقون منازل وهناك منازل تم تحطيم أثاثها.
وأوضح أن "نحو 1500 عائلة نزحت من مخيم طولكرم، وأن الأهالي نزحوا إلى المدارس والجمعيات والمؤسسات التي فتحت أبوابها، وأن هناك عائلات محاصرة داخل مخيم طولكرم دون كهرباء أو مياه بسبب انتشار العسكر والقناصة".