كييف: روسيا أطلقت 526 مسيرة وصاروخا على أوكرانيا ليل الثلاثاء
فرض الجيش الإسرائيلي قيودًا على حركة قوات الفصل الأممية "أندوف" المرابطة على الحدود الاسرائيلية السورية بعد أن قام بطردها من المناطق التي تتمركز فيها بموجب اتفاقية فض الاشتباك الموقعة العام 1974 .
وقالت مصادر سورية مطلعة، إن احتلال الجيش الإسرائيلي لمزيد من الأراضي السورية وتوسيع المنطقة الأمنية العازلة، أجبر قوات "أندوف" على التراجع إلى مواقع جديدة تبعد نحو 20 كيلو مترًا عن الحدود السابقة بين البلدين .
وأكدت المصادر لـ"إرم نيوز" أن الجيش الإسرائيلي بدأ بعد طرد قوات "أندوف" بفرض القانون الإسرائيلي على المواطنين السوريين الذين يعيشون في البلدات القريبة من المنطقة العازلة الجديدة .
وأوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي استخدم القوة أكثر من مرة لمواجهة محاولات قوات الفصل الأممية العودة إلى مراكزها الحدودية السابقة.
وبعد الواقع الجديد الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على المناطق الحدودية أصبحت قوات "مراقبة فضّ الاشتباك التابعة للأمم المتحدة" (أندوف) تكتفي بمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في البلدات السورية القريبة من الحدود الجديدة كما تقول المصادر السورية.
وكانت قافلة تابعة لقوات "أندوف" حاولت الأسبوع الماضي الوصول إلى قرية معرية المحاذية للمنطقة العسكرية الإسرائيلية في "ثكنة الجزيرة"، إلا أنها عادت أدراجها نحو موقعها في قرية جملة، بعدما رفض الجيش الاسرائيلي السماح لها بالمرور.
وتؤكد المصادر، أن الواقع الجديد الذي فرضه الجيش الاسرائيلي على الحدود السورية الاسرائيلية يوحي بوجود خطة مستحدثة لإعادة رسم خارطة انتشار قوات الفصل الأممية وتحديد نقطة فض اشتباك جديدة بين البلدين .
ولفتت المصادر إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي" لمساحات واسعة من الأراضي السورية يُقابل بصمت دولي، باستثناء بعض الجهود غير المؤثرة التي تبذلها دول أوروبية وعربية رافضة للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وكانت إسرائيل زادت من نفوذها في محافظات الجنوب السوري وبدأت بإقامة المزيد من المناطق "الفارغة أمنيًا"، وتوسيع مساحة المنطقة العازلة بين البلدين مستغلة حالة عدم الاستقرار التي تعيشها سوريا بعد سقوط النظام السابق .
وشملت المناطق الفارغة أمنيًا التي أقامها الجيش الإسرائيلي محافظات القنيطرة والجولان ودرعا وريفها وذلك بعد عمليات التمشيط التي نفذها في عدد كبير من بلدات هذه المحافظات وجرى خلالها مصادرة كل الأسلحة التي بحوزة المواطنين ومنع أي عناصر تابعة لقوات وزارة الدفاع السورية من الدخول إليها .
وتهدف المناطق الفارغة التي أقامها الجيش تحقيق مكاسب أمنية إسرائيلية، مثل منع أي محاولات لقوات وزارة الدفاع أو الجماعات المسلحة السورية من الوصول إلى الحدود الإسرائيلية.
كما تهدف إلى تأمين الحماية للمستوطنات الإسرائيلية في الجولان، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاستقرار في المنطقة بحسب وجهة النظر الإسرائيلية.