شهدت الليلة الماضية تصعيدًا كبيرًا في جنوب سوريا بعد قرابة 25 غارة إسرائيلية على عدة أهداف تركز معظمها على المطارات، بالإضافة لتوغل بري في عدة محاور في ريف درعا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الخميس، إن 4 عناصر من وزارة الدفاع قتلوا وأصيب 12 آخرون، في حصيلة أولية للهجوم الإسرائيلي على مطار حماة العسكري، حيث تناوبت بضع طائرات حربية إسرائيلية على استهداف المطار بـ18 غارة تركزت على ما تبقى من الطائرات والمدارج والأبراج؛ ما أدى إلى خروج المطار عن الخدمة بشكل كامل.
كما شنت الطائرات 3 غارات على مطار T4 ومحيطها، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
واستهدفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية ببضع غارات جوية مركز البحوث العلمية في منطقة برزة في العاصمة دمشق، وسط تصاعد لأعمدة الدخان في المنطقة.
وقصفت القوات البرية الإسرائيلية حرش سد تسيل "الحديقة الوطنية"، ومحيط تل الجموع بين نوى وتسيل غرب درعا، وسط نداءات في مساجد المنطقة للحث على "الجهاد" ضد التوغل الإسرائيلي الذي استباح الأراضي السورية مرارًا، تزامنًا مع تحليق طيران استطلاع إسرائيلي في سماء المنطقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية، وفق المرصد.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، إنه قتل عددًا من المسلحين خلال عملية ليلية في منطقة تسيل بجنوب سوريا.
وذكر أنه قام الليلة الماضية بعملية في منطقة تسيل وأنه "صادر وسائل قتالية ودمر بنى تحتية إرهابية" وفق تعبيره.
وأضاف أن القوات الإسرائيلة تعرضت لإطلاق نار فردت بضربات برية وجوية أدت إلى مقتل "عدد من المسلحين".
وتوغلت قوة إسرائيلية مدعومة بعشرات العربات العسكرية في حرش سد الجبيلية بالقرب من مدينة نوى في ريف درعا الغربي، وتمركزت القوات في الحرش، دون ورود معلومات حول ما إذا كانت ستنطلق إلى نقطة أخرى أم ستثبت نقطة عسكرية في الموقع؟.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2025، 43 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 37 منها جوية و 6 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 50 هدفًا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وبحسب أرقام المرصد فقد تسببت تلك الضربات بمقتل 24، 9 منهم من وزارة الدفاع والأمن، وإصابة 25 بجروح، بالإضافة لمقتل 13 من المدنيين ممن "حملوا السلاح" و2 مجهولي الهوية من الجنسية اللبنانية.
وشنت طائرات إسرائيلية نحو 500 غارة جوية على مواقع عسكرية سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في الـ8 من ديسمبر الماضي وحتى نهاية العام 2024، دمرت خلالها ترسانة سلاح سورية بالكامل.