صعّدت إسرائيل عملياتها في الجنوب السوري، إذ نصبت صباح اليوم حاجزًا عسكريًا مفاجئًا في منتصف طريق طلعة جباثا الخشب بمحافظة القنيطرة، وأوقفت المركبات والمارة وأجرت عمليات تفتيش دقيقة، ترافقت مع تحقيقات ميدانية استمرت لساعات، قبل أن تنسحب إلى مواقعها العسكرية المحيطة دون إعلان الأسباب.
وتزامنًا مع هذا التحرك، أطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة في قاعدة تل أحمر الغربي قذائف دبابات ورشاشات ثقيلة باتجاه تل أحمر الشرقي في محيط بلدة كودنة بريف القنيطرة الجنوبي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واعتقلت القوات الإسرائيلية قبل يومين 8 مواطنين من أبناء قرية كويّا الواقعة غرب محافظة درعا، أثناء عملهم في الأراضي الزراعية القريبة من وادي اليرموك على الحدود السورية – الإسرائيلية، وحتى الآن، لا تتوفر معلومات حول مصير المعتقلين أو الجهة التي تم نقلهم إليها.
وتأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة في المناطق الحدودية جنوب سوريا، وسط تحذيرات من أن تكرار هذه العمليات قد يدفع الأوضاع نحو مزيد من التصعيد العسكري والاضطراب الأمني، في منطقة تُعد من أكثر الجبهات حساسية في البلاد.
ولم تصدر حتى اللحظة أي بيانات رسمية من الجانب الإسرائيلي حول دوافع هذه الإجراءات، في حين يطالب أهالي المعتقلين المنظمات الدولية بالتدخل لكشف مصير ذويهم.
