قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته للمرحلة الأخيرة من عملية استعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، والمتوقع تنفيذها صباح الاثنين، مشيرة إلى أن وحدة خاصة مزودة بآليات مدرعة ستتولى المهمة تحت غطاء ناري مكثف تحسبًا لأي كمائن أو تفجيرات.
وذكرت الصحيفة أن القافلة العسكرية ستدخل إلى داخل قطاع غزة عبر ما يسمى بـ"الخط الأصفر"، حيث سيتسلم الجنود الرهائن من ممثلي الصليب الأحمر، قبل نقلهم إلى قاعدة "رعيم" في النقب لإجراء فحوصات طبية أولية والتأكد من هويتهم، إضافة إلى فحصهم للتأكد من عدم وجود عبوات أو أجهزة تتبع مزروعة على أجسادهم.
وأفادت بأن مروحيات سلاح الجو الإسرائيلي ستنقل المحررين بعد التقييم الأولي إلى مستشفيات "شيبا" في تل هشومير و"إيخيلوف" في تل أبيب و"بيلينسون" في بيتح تكفا، حيث سيخضعون لبرنامج إعادة تأهيل جسدي ونفسي بإشراف فرق طبية متخصصة.
وقالت الصحيفة إن الاتفاق بين إسرائيل وحماس ينص أيضًا على تسليم جثامين 28 رهينة خلال الأيام المقبلة، على أن يتم التعرف عليها رسميًا قبل تسليمها لعائلاتها.
ونقلت عن منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش قوله إن الجيش على أهبة الاستعداد لتنفيذ العملية في غضون ساعة واحدة من تلقي الإشارة، موضحًا أن القافلة ستضم ما بين ثمانية إلى عشرة مركبات، من بينها سيارات إسعاف ومركبات مدرعة لتأمين النقل.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زار موقع العملية يوم الجمعة لتلقي إحاطة ميدانية حول التحضيرات، وأعطى توجيهات لضمان تنفيذ عملية التسليم بأمان كامل، مع التأكيد على الجهوزية الطبية والنفسية لاستقبال الرهائن وعائلاتهم.
وينص الاتفاق على تبادل الرهائن الـ47 المتبقين في غزة من أصل 251 خطفوا في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبينهم عشرون تعتقد إسرائيل أنهم ما زالوا على قيد الحياة، إضافة إلى رفات رهينة احتجز في العام 2014، بحلول الساعة 9:00 بتوقيت غرينتش الاثنين.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن حماس أنهت التحضيرات لتسليم الرهائن الأحياء، لكنه شدد على أن الحركة تصر على أن تفرج إسرائيل عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل.
وقال المصدر إن "حماس تصر على أن تشمل القائمة النهائية القادة السبعة الكبار وأبرزهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وابراهيم حامد وعباس السيد"، الأمر الذي اكده مصدر آخر.
ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية الجمعة قائمة تضم أسماء 250 معتقلا فلسطينيا يرتقب الإفراج عنهم في إطار اتفاق التبادل، لا تتضمّن أسماء عدد من القيادات الفلسطينية البارزة التي تُعد رموزا للكفاح الفلسطيني المسلّح ضد إسرائيل والتي طالبت حماس بالإفراج عنها، على غرار البرغوثي وسعدات وحسن سلامة.