logo
العالم العربي
خاص

تفاصيل مثيرة عن "الخلية الإسرائيلية" المتهمة باغتيال قادة حزب الله

عناصر من الأمن اللبنانيالمصدر: أ ف ب

كشف مصدر أمني لبناني عن أن شبكة التجسس الإسرائيلية التي فككها الأمن العام مؤخرًا، خططت لتنفيذ عمليات إرهابية، من بينها تفجيرات واغتيالات. 

وأوضح المصدر في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الشبكة متهمة بتقديم معلومات لتل أبيب أدت إلى اغتيال القيادي في "الجماعة الإسلامية" بلبنان، حسين عزات عطوي، في أبريل/ نيسان الماضي، إضافة إلى اغتيال القيادي في ميليشيا حزب الله، فؤاد شكر، في يوليو/ تموز 2024.

أخبار ذات علاقة

القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر

"4 عشيقات".. الموساد "ينبش" أسرار فؤاد شكر

خططت لاغتيالات

وأكد المصدر، أن القبض على هذه الشبكة تم العمل عليه منذ 8 أشهر، وأن عدد المشتبه بهم والأفراد الذين خضعوا للتحقيق، يصل إلى 62 شخصا، لافتا إلى أن الإيقاع بهذه الخلية نتاج عمل وتجميع معلومات وتحريات وتعاون وتنسيق ما بين مخابرات الجيش والأمن العام وأجهزة أخرى.

وكان قد صدر عن مكتب شؤون الإعلام في الأمن العام اللبناني بيان، جاء فيه أنه ضمن إطار مكافحة شبكات التجسس، تمكنت المديرية العامة للأمن العام من تفكيك شبكة تعمل لصالح إسرائيل كانت بصدد التحضير لأعمال إرهابية من تفجيرات واغتيالات في الداخل اللبناني وتوقيف بعض أعضائها.

وأضاف البيان أنه على إثر التحقيقات أقر أحد الموقوفين بمسؤولية هذه الشبكة عن تنفيذ اغتيالات سابقة طالت مسؤولين حزبيين في "الجماعة الإسلامية".

ولفت البيان إلى أنه على أثر ذلك قامت المديرية العامة للأمن العام بإجراء عملية تتبع عملانية، أمنية وفنية دقيقة أسفرت عن مداهمات في عدد من المناطق اللبنانية ساهمت في إحداها قوة من الجيش اللبناني ومديرية المخابرات، وتم ضبط عدد من الآليات والتجهيزات المستعملة.

وقال البيان إنه تم توقيف عدد من المتورطين أبرزهم، اللبناني البرازيلي م. ص، والفلسطيني إ. ع ، واللبناني ع. ش ، واللبناني أ. غ، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل وملابسات القضية بعد اكتمال التحقيقات الجارية تحت إشراف الجهات المختصة.

أخبار ذات علاقة

تجمع لعناصر الأمن اللبناني عند سجن أميون

لبنان يفكك شبكة تجسس إسرائيلية خططت لـ"تفجيرات واغتيالات"

اختراق "حزب الله"

ويؤكد الباحث السياسي اللبناني قاسم يوسف، أن الأجهزة الأمنية في لبنان، وخاصة الأمن العام، تتعامل باستمرار مع قضايا تفكيك شبكات تجسس إسرائيلية.

ويوضح أن هذا العمل المستدام يتم بالتعاون بين مخابرات الجيش، وفرع المعلومات، وقوى الأمن العام، وأمن الدولة، ليتم بعدها تحويل المتهمين إلى المحكمة العسكرية التابعة للجيش اللبناني.

وأضاف يوسف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هذه العمليات قد تكثفت في الفترة الأخيرة من جانب القوى الأمنية بناء على معلومات أو اشتباه بتحركات معينة، ليتم متابعة أولئك الأفراد ومن يتعاملون معهم وحين يأتي الوقت المناسب، يتم القبض على تلك الشبكات وتفكيكها والتحقيق مع عناصرها، والعمل على الوصول إلى عملاء آخرين وطريقة التواصل مع إسرائيل وشكل التجنيد ويتم تحويل هذه الملفات للجهات المعنية.

وعما تردد عن أن بعض هذه العناصر، محسوبون على ميليشيا حزب الله، وأن إسرائيل استطاعت تجنيدهم، أوضح يوسف أن العام الماضي أظهر مدى اختراق "حزب الله" وتبين أن هناك تورطا لعناصره في ذلك، وأن هناك شخصيات رفيعة داخل التنظيم تم كشفها، وهو ما يعكس أسباب اغتيالات القيادات الكبرى بجانب حادث "البيجر" الذي وضح فيه تورط داخلي ووجود فجوة أمنية هائلة وعمل عناصر على الأرض من الداخل لإتمام عمليات لصالح إسرائيل وضرب التنظيم بقوة.

وأردف، أن "حزب الله" عندما يكتشف تورط أحد عناصره بالتجسس لصالح إسرائيل، فإنه يتعامل مع الأمر داخليًا دون تسليم المتورطين للجهات المختصة، وذلك لتجنب إظهار أن التنظيم مخترق من الداخل.

أخبار ذات علاقة

كيف استقبل نصرالله "تفجيرات البيجر"؟

نجل حسن نصرالله يكشف كيف أشعلت "تفجيرات البيجر" غضب والده

زيادة قضايا التجسس 

وبدوره، يقول المحلل السياسي اللبناني داني سركيس، إن هناك الكثير من الخلايا كان يتم القبض عليها من الجهات الأمنية المختصة في لبنان، في ظل اختراق إسرائيل للداخل، ولكن لا يتم الكشف عن تفاصيلها بعد ذلك لعدة اعتبارات.

وأوضح سركيس في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن عدم الكشف عن تفاصيل قضايا تجسس يتم الإعلان عنها، يعود لعدم التوصل إلى الأدلة الكافية التي تدين المشتبه بهم بجانب طول مدة التحقيقات وعدم الوصول إلى لائحة الاتهام، حتى يتم الإحالة للسلطات القضائية ومن ثم الإعلان عن التفاصيل.

وأضاف سركيس أن أنباء القبض على خلايا تجسس إسرائيلية كانت تنتشر باستمرار خلال الحرب الأخيرة على لبنان وما بعدها، ولكن لم تظهر أي تفاصيل حول مصير هذه القضايا، لأنه لم يتم إعداد ملف كامل يمكن تقديمه للقضاء بخصوص المشتبه بهم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC