لا تزال خفايا الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل تتكشَّف، مع تسريبات جديدة تعكس عمق التغلغل الاستخباراتي الإسرائيلي في صفوف حزب الله.
فقد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن تقرير للموساد، تفاصيل مثيرة حول حياة أحد أبرز قيادات الحزب، فؤاد شكر، الذي وُصف بأنه شخصية رئيسة في سلسلة القيادة، وأصبح الهدف الرئيس لإسرائيل خلال الصيف الماضي.
بحسب التقرير، تمكن جهاز الموساد الإسرائيلي من جمع معلومات دقيقة وشاملة عن حياة شكر الشخصية، بما في ذلك علاقاته العاطفية.
وأفاد التقرير، بأن شكر كان على علاقة بأربع عشيقات، وهو ما دفعه للشعور بالذنب، ليقرر الزواج منهن جميعًا.
وتقول مصادر استخباراتية إسرائيلية وأوروبية لصحيفة "نيويورك تايمز" إن شكر عقد قرانه على النساء الأربع في حفلات منفصلة عبر الهاتف، بناءً على نصيحة من هاشم صفي الدين، أحد كبار قادة الحزب.
يُعدّ فؤاد شكر شخصية بارزة في حزب الله، ويُنظر إليه كقائد بعيد المنال؛ ما جعله هدفًا رئيسًا لإسرائيل.
وخلال أشهر الصيف الماضي، أصبح شكر محور جهود الموساد وجيش الدفاع الإسرائيلي، حتى تم اغتياله في غارة جوية على جنوب بيروت في يوليو.
وقد شكّل اغتياله ضربة كبيرة للحزب، إذْ كان يُنظر إليه على أنه أحد أكثر قادته تأثيرًا وإستراتيجية.
ويُظهر تقرير الموساد مدى عمق التغلغل الإسرائيلي في صفوف حزب الله، حيث استغرق الأمر عقودًا من جمع المعلومات الاستخباراتية لمراقبة تحركات شكر وتفاصيل حياته.
هذا التجسس لم يقتصر على العمليات العسكرية، بل شمل الجوانب الشخصية والقرارات العائلية لقادة الحزب؛ ما يعكس طبيعة الحرب الاستخباراتية المستمرة بين الطرفين.