كان مجرد جهاز بحجم كف اليد يضعه عناصر حزب الله على خصرهم ويتبادلون المعلومات عبر تردداته.. لكن بكبسة زر واحدة من إسرائيل تحول إلى قنبلة متفجرة وبات منذ ذلك التاريخ يعرف في لبنان بـ "البيجر القاتل"، ليبقي سؤالا واحدا كيف استقبل حسن نصرالله النبأ المفجع آنذاك؟
خليط من "الغضب والحزن وتحمل المسؤولية" هيمنت على نصر الله لحظة علمه بالخرق الأمني الضخم، يقول نجله جواد إن والده كان في عتب كبير على البعض، وأنه أي حسن نصرالله كان يعتبر نفسه "مؤتمنًا على هذا الدم".
وباعتقاد جواد الشخصي فإنه "لو فقد حسن نصرالله ولداَ من أولاده مقابل أن يَسلم كل من أصيب في تفجير البيجر لكان أهون على قلبه".
وعلى مبدأ "كل يوم بيومه" يكشف جواد واقع التحركات الأمنية لوالده قبل اغتياله، ويقول إن العائلة علمت بمقتله عبر التلفزيون مثلها مثل بقية الناس نتيجة النزوح على وقع الاستهدافات الإسرائيلية.
ولم يغفل جواد نصرالله عن تصدير موقف بشأن الوضع الراهن في لبنان ومسألة تسليم سلاح حزب الله، بوصفه أن الخطوة لن تتحقق "لا بالأحلام ولا بالأوهام" ما يفتح باباً جديدا من التصعيد الداخلي في ملف يضع لبنان كله على فوهة حرب قد تعصف بالبلاد.