logo
العالم العربي

بعد مقتل الككلي.. هل ينجح الدبيبة في بسط سيطرته على طرابلس؟

بعد مقتل  الككلي.. هل ينجح الدبيبة في بسط سيطرته على طرابلس؟
انتشار أمني في طرابلس بعد الاشتباكاتالمصدر: رويترز
14 مايو 2025، 2:45 م

يفتح مقتل مسؤول جهاز دعم الاستقرار في ليبيا، عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كان هذا الحدث المفصلي سيمنح رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، فرصة لترسيخ قبضته على العاصمة طرابلس بشكل كامل.

ويمثل رحيل الككلي تحولاً لافتاً في المشهد الأمني، بحسب مراقبين، إذ يزيح من الطريق أحد أبرز أمراء الحرب في غرب البلاد، وهو الرجل الذي قاد واحدة من أكبر الميليشيات نفوذاً، ولعب دوراً محورياً في دعم حكومات متعاقبة على مدار السنوات الماضية.

الدبيبة يحصّن موقعه

وفي تعليقه على التطورات الأخيرة، أشاد الدبيبة بقوات الأمن على "جهودها" خلال العمليات العسكرية التي شهدتها العاصمة، وهي العمليات التي انتهت بمقتل الككلي. وأكد أنه "لا مكان في ليبيا إلا لمؤسسات الدولة"، في إشارة واضحة إلى مساعيه لتقويض نفوذ الميليشيات وفرض سلطة الدولة على الأرض.

صراع النفوذ

قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور خالد محمد الحجازي، إن "الدبيبة استفاد من هذه التطورات لتعزيز نفوذه في طرابلس، فقد أعلن عن بسط الأمن وفرض سلطة الدولة بعد العملية العسكرية التي استهدفت مقار جهاز دعم الاستقرار، كما أشارت تقارير إلى أن هذه الاشتباكات قد تؤدي إلى تعزيز نفوذ جماعات مسلحة متحالفة مع حكومة طرابلس، وهي جماعات من مدينة مصراتة".

وأضاف الحجازي لـ"إرم نيوز"، أنه "رغم التقدم الذي أحرزه الدبيبة، إلا أن السيطرة التامة على طرابلس لا تزال تمثل تحديًا، فالعاصمة تضم العديد من الجماعات المسلحة ذات الولاءات المختلفة، وبعضها لا يزال يحتفظ بنفوذ في مناطق معينة، كما أن الأحداث الأخيرة أظهرت مدى تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المدينة".

أخبار ذات علاقة

مقر جهاز الدعم في طرابلس

يتنازعان على النفوذ في طرابلس.. ما هما "اللواء 444" و"جهاز الردع"؟

وشدد على أن "مقتل الككلي قد يعيد تشكيل خريطة النفوذ في طرابلس، فقد يؤدي إلى إعادة توزيع القوى بين المجموعات المسلحة، وربما يفتح المجال أمام الدبيبة لإعادة هيكلة التحالفات داخل العاصمة، ومع ذلك، فإن استمرار التوترات والاشتباكات يشير إلى أن الوضع لا يزال هشًا، وقد تتغير التحالفات بسرعة".

وأنهى الحجازي حديثه بالقول: "بشكل عام، الأحداث الأخيرة قد تمنح الدبيبة فرصة لتعزيز سلطته، أو تقضي على شعبيته في المنطقة الغربية".

ولسنوات، سيطر غنيوة الككلي ومجموعته على منطقة أبو سليم المكتظة بالسكان في العاصمة طرابلس، وقد يؤدي مقتله إلى إضعاف الميليشيات المتحالفة معه.

وتخضع منطقة غرب ليبيا لمشهد أمني معقد، حيث تشهد انتشارًا مكثفًا للميليشيات، ويثير استمرار التناحر فيما بينها تساؤلات حول موقف الحكومة. لكن دعم تلك الحكومة أخيراً للعمليات ضد جهاز دعم الاستقرار بقيادة الككلي أثار تساؤلات جدية حول دلالات ذلك.

وعلّق المحلل السياسي والمرشح الرئاسي، سليمان البيوضي، على هذه التطورات بالقول: "لقد أدت نشوة الانتصار على قوة الدعم والاستقرار باغتيال عبد الغني الككلي إلى ارتكاب الدبيبة الخطأ القاتل، والذي أنهى أسباب وجود سلطته أخلاقيًا".

أخبار ذات علاقة

قوات الأمن تتمركز عند نقطة تفتيش في طرابلس

حكومة الدبيبة تعلن وقف إطلاق النار في طرابلس

وأوضح البيوضي  لـ"إرم نيوز"، أن "الحرب التي عاشتها طرابلس لساعات أظهرت الحجم والقدرة الحقيقية للحكومة، لقد تخلت قوات مصراتة عن الدبيبة، ولهذا ظهر واضحًا أن القوتين المتقاتلتين ليستا متكافئتين، بل إن المعارضة كانت أكثر استعدادًا للمواجهة".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC