أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، اليوم الأربعاء، بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في طرابلس، مؤكدة نشر وحدات محايدة في نقاط التماس لضمان التهدئة وحماية المدنيين. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن القوات النظامية باشرت اتخاذ الإجراءات لضمان التهدئة، لافتة إلى أن إجراءات التهدئة تشمل نشر وحدات محايدة في العديد من نقاط التماس.
وأكدت الوزارة، أن "تعاملنا مع التطورات الأخيرة جاء في إطار الواجب الوطني، وبما يكفل الحفاظ على النظام العام".
بدوره أكد المجلس الرئاسي الليبي على الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة في مدينة طرابلس دون قيد أو شرط، والامتناع التام عن استخدام السلاح داخل المناطق المدنية.
وحمل المجلس المسؤولية القانونية الكاملة لكل من يخالف هذا التوجيه أو يسهم في زعزعة الأمن والاستقرار داخل العاصمة، داعيا كافة الأطراف إلى الاحتكام للعقل والحوار، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبارات أخرى.
وأكد الرئاسي الليبي على مواصلة الجهود من أجل توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية وبناء دولة القانون والمؤسسات.
وأهاب المجلس بكافة المواطنين إلى التحلي بالصبر والوعي، وتجنب مناطق التوتر حفاظًا على سلامتهم، مثمنا دور جميع الأطراف الساعية إلى تهدئة الاشتباكات في طرابلس، وحقن الدماء، ورأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد.
وشهدت العاصمة طرابلس في وقت متأخر من مساء أمس، تصعيدا أمنيا خطيرا، تمثل في اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة وسط المدينة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ، وتعليق الدراسة والامتحانات، وتحويل الرحلات الجوية من مطار معيتيقة إلى مطار مصراتة.
وبُثت مشاهد من عدة مناطق في طرابلس تُظهر الأضرار التي لحقت بممتلكات المدنيين جراء الاشتباكات.