ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
ارتفعت وتيرة التوتر الأمني في العاصمة الليبية، طرابلس، لليوم الثاني، مع تواصل الاشتباكات بين قوات تابعة لـ "حكومة الوحدة الوطنية" وعناصر من "جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب".
وحُوّلت رحلات جوية، ورُفعت حالة التأهب في المستشفيات، فيما ساد قلق كبير بعد أنباء عن فرار سجناء من سجن الجديدة في العاصمة.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، ذكر شهود عيان بأن أصوات إطلاق النار والانفجارات تواصلت منذ منتصف ليل الثلاثاء، مع انتشار مكثف لقوات الردع في عدة مناطق من العاصمة، بينها سوق الجمعة ومحيط مطار معيتيقة.
وبسبب التوترات الأمنية، تم تحويل الرحلات الجوية من مطار معيتيقة الدولي إلى مطار مصراتة، وفق ما أظهرته منصات تتبع الرحلات الجوية.
فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس رفع حالة التأهب القصوى، داعية إلى توخي الحذر والتقيد بالتعليمات الرسمية حفاظاً على سلامتهم.
وفي مشهد مربك، أعلن جهاز الشرطة القضائية أن الاشتباكات بالقرب من سجن الجُديدة أدت إلى حالة من الفوضى والهلع، مؤكداً فرار عدد من السجناء، خصوصاً أن غالبيتهم من ذوي الأحكام المشددة.
وفي هذه الأثناء، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "قلقها العميق" من تصاعد العنف في أحياء سكنية مكتظة. وطالبت في بيان بالوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار.
وحذرت من أن استمرار القتال يعرض حياة المدنيين للخطر ويهدد الاستقرار الهش في العاصمة، مؤكدة استعدادها لتقديم مساعي وساطة لتهدئة الأوضاع ودعم جهود الحوار.
وكانت شرارة التوتر الأمني بدأت ليل الاثنين الماضي، بعد مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، عبد الغني الككلي، المعروف باسم "غنيوة"، داخل مقر "اللواء 444 قتال التابعة لمنطقة طرابلس العسكرية، بعد تعرّضه لإطلاق نار.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ولقطات منسوبة لعملية اغتيال الككلي ومرافقيه، ظهر فيها 4 أشخاص قتلى غارقين في دمائهم، ومحاطين بعناصر ترتدي ملابس عسكرية.
وبعد اشتباكات لساعات، أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، السيطرة على كامل منطقة أبوسليم، وطمأنت وزارة الداخلية المواطنين في مناطق جنوب وغرب العاصمة الليبية بأنها "تتابع عن كثب الأوضاع الجارية"، وأكدت أنها "تتجه نحو السيطرة".