توصلت شخصيات في جنوبي سوريا، الجمعة، إلى اتفاق تهدئة في مدينة بصرى الشام شرقي محافظة درعا، بعد اشتباكات مسلحة بين اللواء الثامن وقوات الأمن العام، أعقبت اعتقال قيادي محلي انضم مؤخراً لوزارة الدفاع.
وقالت صفحة "درعا 24" على فيسبوك، إن الاتفاق الذي توصل إليه وجهاء من المنطقة "يقضي بدخول رتل من قوات الأمن العام إلى بصرى الشام خلال الساعات القادمة، وتسليم أربعة مطلوبين على خلفية حادثة إطلاق نار واعتقال وقعت يوم الخميس".
وأوضحت أن المدينة شهدت خلال الفترة الماضية اجتماعات متكررة بين قادة من اللواء الثامن ووزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، أسفرت عن اندماج جزء من اللواء ضمن تشكيلات إدارة الأمن العام، كما تم افتتاح قسم أمني تابع لها منتصف مارس/آذار الماضي في بصرى الشام.
ونقلت وسائل إعلام عن إدارة الأمن العام تأكيدها فيه أن ريف درعا الشرقي شهد يوم اعتداء نفذته مجموعة من "الخارجين عن القانون ممن لم يخضعوا للتسويات".
وذكرت أن الحادثة استدعت تحركًا أمنيًا في بصرى الشام لملاحقة المتورطين، في إطار ما وصفته بـ"جهود بسط سلطة الدولة وتعزيز الأمن".
وشددت إدارة الأمن العام على أنها "لن تتهاون مع أي محاولة لزعزعة الاستقرار"، داعية جميع المطلوبين إلى تسليم أنفسهم، مؤكدة أن "فرص التسوية لا تزال قائمة ومتاحة أمام الجميع".
وكانت قوات الأمن العام أعلنت الخميس فرض حظر تجوال في عدد من أحياء مدينة بصرى الشام على خلفية الاشتباكات.