"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
اعتبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن الآلية الجديدة لاستئناف تسليم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، "شيء يستحق الاحتفال"، وجاءت نتيجة مناقشات بين إسرائيل والمؤسسة بدعم ومصادقة إدارة ترامب.
وقال مسؤولان إسرائيليان ومصدر أمريكي مطلع إن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف تسليم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، دون أن تخضع لسيطرة حماس، وفق ما نقله موقع "أكسيوس" فجر اليوم السبت.
وعقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل نحو شهرين، أوقفت إسرائيل كل إمدادات المساعدات الإنسانية من الغذاء والماء والأدوية إلى القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وتقول وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن إمدادات الغذاء في غزة ستنفد خلال أيام، فيما يزعم المسؤولون الإسرائيليون أنها ستنفد بالكامل خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
وأدى تعليق تسليم المساعدات، واستئناف الضربات الإسرائيلية مرة أخرى على غزة إلى نزوح الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، مما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى في القطاع.
ويوم الأحد الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المدمر.
ويزعم المسؤولون الإسرائيليون أنه خلال وقف إطلاق النار وقبله، تمكنت حركة حماس من السيطرة على معظم المساعدات التي دخلت غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة، ناقش مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون وممثلون عن مؤسسة إنسانية دولية وشركات خاصة آلية جديدة لتوصيل المساعدات، بحسب مسؤولين.
ومن الجانب الإسرائيلي، قاد الجهود وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو أطلع ترامب على المناقشات خلال مكالمتهما الهاتفية الأسبوع الماضي.
وقال مصدر مطلع على القضية لـ"أكسيوس"، إن الآلية الجديدة سوف تلبي هدف ترامب بالسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة، مع احترام توجيهات مجلس الوزراء الإسرائيلي بعدم وصول أي مساعدات إلى حماس.
وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن الآلية الجديدة "شيء يستحق الاحتفال"، وجاءت نتيجة مناقشات بين إسرائيل والمؤسسة بدعم ومصادقة إدارة ترامب.
وقال المسؤول: "نحن ندرك أن الآلية ستوفر المساعدات للأشخاص الذين يحتاجون إليها بما يتماشى مع مبادئنا: نحن ندعم تدفق المساعدات الإنسانية مع وجود ضمانات لضمان عدم تحويل المساعدات أو نهبها أو إساءة استخدامها من قبل الجماعات الإرهابية مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني".
وبحسب الموقع، "يتوقع الرئيس ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو أن تعمل جميع وكالات الأمم المتحدة ووكالات المساعدة الدولية في إطار الآلية لضمان عدم وصول حماس إلى هذه الموارد الحيوية".
وقال إنه وفقًا للاتفاق قيد المناقشة، سيتم توجيه عمليات المساعدات في غزة من خلال مؤسسة يحكمها المجتمع الدولي، وتدعمها الدول القومية والهيئات الخيرية.
وستتولى مجموعة من الأشخاص العاملين في المجال الإنساني إدارة المؤسسة، وستضم مجلس استشاري من الشخصيات الدولية البارزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه وفقًا للخطة، سيتم بناء عدة مجمعات في جزء من غزة، وسيتمكن المدنيون الفلسطينيون من الذهاب إلى هناك مرة واحدة في الأسبوع لتلقي حزمة مساعدات واحدة لكل أسرة تكفي لمدة سبعة أيام.
وأكد مصدر مطلع على الخطة أن "إسرائيل التزمت بتمويل وتنفيذ العمل الهندسي الضخم المطلوب لبناء البنية الأساسية لمواقع توزيع المساعدات الآمنة".
وبحسب المصدر، فإن الأطراف تجري مناقشات متقدمة مع الدول المانحة التي ستمول عمليات المؤسسة، بما في ذلك شراء المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن شركة أمريكية خاصة ستتولى مسؤولية التسليم اللوجستي وتوفير الأمن داخل وحول المجمعات الإنسانية.
ونفى مسؤولون إسرائيليون مشاركة القوات الإسرائيلية في توصيل المساعدات، مؤكدين أنها لن تكون موجودة في المجمعات، لكنها ستوفر الأمن في المنطقة الأوسع.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم يريدون أن تصبح الآلية جاهزة للعمل قبل أن يوسع الجيش عمليته البرية في غزة، الأمر المتوقع أن يحدث في وقت لاحق من هذا الشهر، إذا استمر الجمود في مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر الإسرائيلي اجتماعًا يوم الأحد للموافقة على تعبئة المزيد من قوات الاحتياط والموافقة على خطط توسيع العملية البرية.
ويريد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أيضًا أن تكون الآلية الجديدة جاهزة وعاملة عندما يزور ترامب المنطقة بعد أسبوعين.
ومن المتوقع أن يزور ترامب السعودية في 13 مايو/أيار المقبل، ثم يتوجه بعدها إلى قطر والإمارات، ومن غير المتوقع حاليًا أن يزور إسرائيل.