كشفت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية عن أعمال بناء مكثفة غير تقليدية، يرجح أنها تشير لمحور جديد بشكل رأسي في إطار خطة الجيش الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، وفق ما أفادت به صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المدون ومحلل صور الأقمار الصناعية تسيون ميكلس، هو من كشف عن هذه الصور التي قد تعكس تحولًا محتملًا في سياسة الجيش الإسرائيلي بشأن عملياته في القطاع.
ومن ضمن الاحتمالات المطروحة أيضًا أن يمهد المحور لخطة توزيع المساعدات الإنسانية التي سيتولى الجيش الإسرائيلي الإشراف عليها بعيدا عن حركة حماس.
وأوضحت "يسرائيل هايوم"، أن من الصعب تحديد طبيعة أعمال البناء عبر صور الأقمار الصناعية، إلا أن حجمها الكبير وقربها من الحدود المصرية، قد يشير إلى أنها محطة جديدة للإمدادات الإنسانية ضمن خطة إسرائيلية لإبقاء توزيع المساعدات والإمدادات بعيدًا عن سيطرة حماس.
وذكرت الصحيفة أن خمس صور التُقطت منذ بداية شهر أبريل/ نيسان الماضي، كان أحدثها بتاريخ 29 أبريل، تظهر تقدما في أعمال إنشاء طريق ترابي بين الحدود المصرية ونقطة شمال منطقة المواسي الإنسانية، كما تُظهر الصور في الطرف الشمالي للطريق مساحة كبيرة من التراب المضغوط، ما يرجح أنه تمهيد لعملية لبناء كبيرة في تلك المنطقة.
ويتميز المحور الجديد الموثق بأنه يمتد من الجنوب إلى الشمال، وصولًا إلى أطراف منطقة المواصي، التي صُنِّفت كمنطقة إنسانية لجأ إليها مئات الآلاف من المدنيين في غزة، بينما تمتد المحاور التي أنشأها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مثل محور نتساريم ومحور موراغ، تخترق القطاع من الشرق إلى الغرب.