نقل موقع "أكسيوس"، الجمعة، عن مصادر مطلعة قولها إنه يتوقع أن يشغل ماركو روبيو منصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة، لمدة 6 أشهر، فيما اعتبره مسؤولون "ترقية لافتة" للوزير.
وذكرت المصادر أن هناك توجهاً بين كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجعل هذا الترتيب دائماً، حيث ينظر بعض المسؤولين إلى ظهور روبيو المزدوج على أنه أكثر من مجرد حل قصير الأجل، وقال أحد المسؤولين: "لم يُصمم ليكون حلاً مؤقتًا".
ولم يسعَ روبيو إلى هذا المنصب، لكن ترامب ورئيسة موظفيه سوزي وايلز طلبا منه التدخل وتولي "سيطرة أكبر" على جهاز السياسة الخارجية للإدارة، وفقًا للمسؤولين.
ويُعد هذا ترقيةً لافتة لمنافسٍ سابق في الانتخابات التمهيدية لعام 2016، والذي تبادل الهجمات الشخصية مع ترامب خلال صراعهما حول مستقبل الحزب الجمهوري، وقد نظر إليه بعض أتباع حركة "لنجعل أمريكا عظيمةً مرةً أخرى" بعين الريبة.
وقال المسؤول: "إنه مجرد لاعب فريق نموذجي على استعداد لقبول أي مهمة ضرورية لتحقيقها للرئيس - بما في ذلك المهام الصعبة أو المحفوفة بالمخاطر".
وذكر مسؤول آخر، أن مهمة روبيو هي تحقيق الاستقرار وإعادة توجيه مجلس الأمن القومي لضمان أن تعكس نتائجه رؤية الرئيس بالكامل.
وأضاف أن روبيو هو "الشخص الأمثل" لهذا المنصب لأنه "يفهم الإجراءات والسياسة الخارجية، ويتعاون بشكل جيد مع الفريق - وهذا أمر بالغ الأهمية".
واعتبر المسؤولون أن ولاء روبيو يُعدّ من أهمّ مكامن قوته. فقد تخلى روبيو عن العديد من مواقفه السابقة - بما في ذلك دعمه المتشدد لأوكرانيا - منذ توليه منصب كبير الدبلوماسيين في إدارة ترامب.
وأصبح أيضًا مدافعًا قويًا عن سياسات ترامب المثيرة للجدل في الترحيل، رغم أنه وُلد لأبوين قدِما إلى الولايات المتحدة من كوبا.
وقد أثارت هذه التحولات انتقادات من بعض الجمهوريين التقليديين وغيرهم من خبراء السياسة الخارجية الذين اعتبروه حليفًا لهم.
وقال المسؤول الأول: "أنت بحاجة إلى شخصٍ يُناسب الفريق، ويكون صادقًا جدًا مع الرئيس وفريقه الإداري، وليس شخصًا يسعى لبناء إمبراطورية أو التلاعب برأيه أو تحقيق أجندته الخاصة. إنه مُركّزٌ تمامًا على تنفيذ أجندة الرئيس".
