صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليوم الجمعة، من ما وصفه بـ"توجه إيراني خطير" لتوطين أجزاء من برنامج الصناعات العسكرية، لا سيما تصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، تحديداً في صعدة، حجة، وأرياف صنعاء.
وقال الإرياني، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، إن هذا التوجه يأتي في أعقاب الضربات الدقيقة التي استهدفت البنية التحتية للصناعات الصاروخية والمسيرات داخل إيران، والضغوط الدولية المتزايدة لتقييد برنامج طهران النووي والصاروخي ضمن تسوية مستقبلية.
وأضاف الإرياني أن الحوثيين "يبديون استعداداً لتوفير البيئة المناسبة لهذه المنشآت العسكرية الإيرانية"، محذراً من أن "التهاون الدولي أمام هذه المؤشرات سيكلف المنطقة والعالم الكثير"، وسيمنح إيران فرصة لتحويل اليمن إلى "ورشة خلفية" لتطوير برامجها المحظورة، وقاعدة متقدمة للحرس الثوري، ومنصة تهديد للأمن الإقليمي والملاحة الدولية.
وأكد الوزير أن هذا التوجه الإيراني "يقوّض أي فرص للاستقرار في اليمن ومحيطه الحيوي، ويفتح جبهة دائمة ضد التجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم"، مشيراً إلى أن الخطر لم يعد محصوراً بدول الجوار، بل بات يشكّل تهديداً مباشراً للاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد وأسعار الطاقة.
كما اعتبر الإرياني أن ما يجري اليوم لا يعكس فقط انكسار المشروع التوسعي الإيراني، بل أيضاً يمثل "إعادة تموضع مكشوف" عبر أذرع طهران، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي، داعياً المجتمع الدولي إلى مراجعة سياساته، والانتقال من مرحلة "الاحتواء" إلى "المواجهة الحازمة" لهذه التهديدات.
وأشار الوزير إلى أن الضربات الصاروخية التي شنّها الحرس الثوري الإيراني مؤخراً ضد إسرائيل كشفت عن أوجه تطابق بين المنظومة العسكرية الإيرانية وتلك التي يستخدمها الحوثيون، سواء من حيث نوعية الصواريخ أو تكتيكات الهجمات، مؤكداً أن ذلك "يفضح زيف ادعاءات الحوثيين بامتلاك قدرات تصنيع حربي محلي".
وقال إن "ما تبيّن خلال حرب الـ12 يوماً من استخدام الحرس الثوري صواريخ باليستية وفرط صوتية ومسيرات انتحارية، يعيد تسليط الضوء على البصمات الإيرانية في الهجمات التي نفذها الحوثيون على دول الجوار وخطوط الملاحة الدولية، منذ أواخر العام 2023".
وختم الإرياني بالتشديد على أن مليشيا الحوثي ليست سوى "واجهة محلية ينفذ من خلالها الحرس الثوري أجندته الإقليمية"، مؤكداً أن القرار العسكري في مناطق سيطرة الحوثيين "يخضع بالكامل لطهران"، ما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لكبح هذا التهديد المتصاعد.