أعلن رئيس جامعة "نورث ويسترن" الأمريكية، مايكل شيل، الخميس، استقالته بعد ضغوط من إدارة دونالد ترامب، وسط مزاعم بالتمييز ضد الطلاب اليهود، خلال احتجاجات مرتبطة بالحرب في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن شيل واجه فترة صعبة تخللتها ضغوط في الكونغرس، وتجميد ما يقارب 790 مليون دولار من تمويل الأبحاث الفيدرالي، مما اضطر الجامعة لتسريح المئات من الموظفين.
ولفتت الصحيفة إلى أن جامعة "نورث ويسترن" أصبحت هدفا لحملة مسؤولي ترامب هذا العام، بعد تحقيق مكثف من الجمهوريين، الذين اتهموا الجامعة بعدم اتخاذ إجراءات كافية لمكافحة "معاداة السامية" خلال احتجاجات الطلاب على الحرب في غزة، معتبرين أن الجامعة لم تحم الطلاب اليهود بالشكل الكافي.
ودعت جماعات يهودية مثل رابطة مكافحة التشهير ومركز برانديز لاستقالة شيل، بسبب تعامل الجامعة مع المتظاهرين.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، جمدت الحكومة الفيدرالية فجأة نحو 790 مليون دولار كانت مخصصة للأبحاث في "نورث ويسترن"، مما عرض مشاريع مهمة للخطر وأجبر الجامعة على الإعلان عن تسريح حوالي 425 موظفا، مع الإشارة إلى أن نصف هذه الوظائف كانت شاغرة، ووصف القادة القرار بأنه "خطوة مؤلمة للغاية".
واستمرت الحملة الجمهورية على الجامعات الأمريكية الشهيرة، متهمة إياها بسوء التعامل مع الطلاب اليهود، لتصبح الضغوط جزءًا من أجندة ترامب في ولايته الثانية.
وتشمل الحملة جامعات عامة مثل جامعة فيرجينيا، التي استقال رئيسها جيمس رايان هذا العام تحت ضغط مماثل.
وإلى جانب الضغوط السياسية، واجه شيل انتقادات بسبب تعامله مع فضيحة التهديد والعنف ضمن برنامج كرة القدم في الجامعة، التي أدت إلى تعليق المدرب بات فيتزجيرالد مؤقتا، ثم فصله لاحقًا بعد كشف مزيد من التفاصيل من قبل اللاعبين السابقين.
وقد رفع فيتزجيرالد دعوى قضائية ضد الجامعة بقيمة 130 مليون دولار، قبل أن يتم تسوية القضية الشهر الماضي.
يذكر أن شيل تولى منصبه قبل ثلاث سنوات، وهو خبير في قوانين العقارات والإسكان، واستقالته تأتي بعد سلسلة من الأزمات السياسية والإدارية التي أثرت على سمعة الجامعة ومشاريعها البحثية.