زيلينسكي: روسيا تعد لضرب مبان حكومية في كييف

logo
العالم العربي

انقسام سنّي في العراق.. الحلبوسي يدفع بـ"البديل" والسامرائي يرفض "الزعيم الواحد"

البرلمان العراقي

قبل ساعات من انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي بدورته السادسة، يتصاعد التوتر داخل البيت السني، مع انكشاف خلافات عميقة داخل المجلس السياسي الوطني، إثر فشل القوى السنية في التوصل إلى مرشح توافقي واحد لمنصب رئاسة البرلمان، وتحوّل المنافسة إلى مواجهة مفتوحة بين مرشحين؛ هيبت الحلبوسي المدعوم من تحالفات يقودها محمد الحلبوسي، ومثنى السامرائي زعيم تحالف العزم.

أخبار ذات علاقة

مجلس النواب العراقي

خلافات وصراعات.. البرلمان العراقي السادس يعقد أول جلسة في أجواء مشحونة

وأكدت مصادر سياسية مقربة من المجلس السياسي الوطني لـ"إرم نيوز" أن ما يجري لا يندرج في إطار منافسة تقليدية على منصب دستوري، بل يعكس صراعا على من يتحكم فعليا بقرار رئاسة البرلمان وشكل القيادة السنية في المرحلة المقبلة. 

ترشيح هيبت الحلبوسي.. امتداد للزعيم

بحسب مصادر مطلعة على طبيعة النقاشات داخل المجلس السياسي الوطني، فإن الدفع باسم هيبت الحلبوسي لم يأتِ من فراغ، بل كان خيارا مدروسا من محمد الحلبوسي، بعد تعذر عودته شخصيا إلى المنصب، نتيجة معادلات داخلية وضغوط سياسية قائمة.

وتقول المصادر إن الحلبوسي عمل خلال الأسابيع الماضية على تسويق هيبت بوصفه "مرشحا هادئا وغير صدامي"، قادرا على جمع أكبر عدد من الأصوات السنية، مع الاحتفاظ بخط اتصال مباشر مع زعيم حزب تقدم.

وتضيف المصادر: "الرهان كان واضحا؛ رئيس مجلس نواب لا يثير حساسية داخل الإطار التنسيقي، ولا يفتح جبهة مع القوى الشيعية، وفي الوقت نفسه لا يخرج عن خط الحلبوسي"، وهذا ما يفسر الدعم السريع الذي أُعلن من تحالفات تقدم، والسيادة، والحسم، وحزب "الجماهير الوطنية"، في خطوة رأت فيها أطراف سنية أخرى محاولة لـ"فرض أمر واقع" قبل نضوج أي توافق شامل.

لماذا رفض السامرائي؟

في المقابل، ترى مصادر قريبة من تحالف العزم أن مثنى السامرائي لم يرفض ترشيح هيبت الحلبوسي لشخصه، بقدر ما رفض آلية الترشيح نفسها.

وتؤكد هذه المصادر أن الاتفاق التأسيسي للمجلس السياسي الوطني نص صراحة على أن تكون قراراته، ولا سيما في الملفات السيادية، بالتوافق الكامل، لا بالأغلبية العددية داخل المجلس.

أخبار ذات علاقة

فرز الأصوات في الانتخابات العراقية الأخيرة

خبراء: "الكتل الصغيرة" تعقّد مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية

ويعتقد السامرائي، وفق مقربين منه، أن تمرير مرشح محسوب على طرف واحد سيعيد إنتاج نموذج "الزعيم الواحد" داخل البيت السني، وهو ما يراه خطرا على توازنات المرحلة المقبلة، خصوصا مع تعقيدات تشكيل الحكومة، وتوزيع المناصب الأمنية والاقتصادية.

وتلفت المصادر إلى أن السامرائي يطرح نفسه بديلا "أكثر استقلالية"، وقادرا على التفاوض مع الإطار التنسيقي من دون أن يُنظر إليه كامتداد لشخص أو حزب بعينه. 

الإطار التنسيقي.. حياد معلن وانحياز ضمني

في موازاة الصراع السني–السني، تراقب قوى الإطار التنسيقي المشهد عن كثب. وبحسب مصادر سياسية مطلعة، فإن الإطار لا يرغب في التدخل المباشر بترشيحات البيت السني، لكنه في الوقت نفسه يفضّل مرشحا يضمن الاستقرار داخل البرلمان، ولا يفتح ملفات خلافية مع القوى الشيعية.

وتشير المعطيات إلى أن كفة هيبت الحلبوسي تبدو أرجح من هذه الزاوية، لاعتباره خيارا أقل استفزازا، وأكثر قابلية للتفاهم، مقارنة بالسامرائي الذي يُنظر إليه كمرشح قد يعيد فتح ملفات الخلاف داخل المجلس السياسي نفسه.

وفي هذا السياق، تؤكد المصادر أن الإطار حسم تقريبا موقفه من منصب النائب الأول لرئيس البرلمان، مع ترجيح اسم أحمد الأسدي؛ ما يعكس رغبة شيعية في استكمال توزيع الرئاسات سريعا.

جلسة الغد.. من الأوفر حظا؟

حتى ساعات متأخرة من مساء أمس، تؤكد مصادر "إرم نيوز" أن فرص التوصل إلى مرشح سني واحد قبل جلسة الغد لا تزال ضعيفة، في ظل تمسك كل طرف بموقفه، وغياب وساطة فعالة قادرة على فرض تسوية أخيرة.

وبحسب الحسابات البرلمانية، فإن هيبت الحلبوسي يتقدم عدديا، بفضل دعم كتل سنية وازنة، مع مؤشرات على تصويت شيعي داعم له في حال ذهاب الجلسة إلى اقتراع مباشر.

أما مثنى السامرائي، فيعوّل على عاملين، الأول، إمكانية تأجيل التصويت أو تعطيله في حال غياب نصاب سياسي مريح.
والثاني، استخدام ورقة "شرعية التوافق" للضغط باتجاه تسوية لاحقة. 

أخبار ذات علاقة

الحلبوسي والسامرائي

مرحلة حاسمة.. رئاسة البرلمان العراقي أمام اختبار "التماسك السني"

لكن مصادر برلمانية ترجّح أن سيناريو الحسم داخل الجلسة يبقى الأقرب، مع فوز هيبت الحلبوسي، ما لم تحدث مفاجأة في اللحظات الأخيرة تعيد خلط الأوراق داخل المجلس السياسي الوطني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC