قالت تقارير عبرية، اليوم، إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بات أقرب من أي وقت مضى، في ظل تقديم ضمانات أمريكية لإنجاحها من بينها "المراقبة الجوية".
والمراقبة الجوية عبر الأقمار الصناعية، التي تُعد جزءًا من الضمانات الأمريكية المقترحة لاتفاق الهدنة، تهدف إلى تعزيز الشفافية ومنع أي انتهاكات لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة، بحسب الرواية الأمريكية.
وتعتمد هذه التقنية على الأقمار الصناعية لتوفير صور دقيقة وبيانات مباشرة حول النشاطات العسكرية والأمنية في مناطق النزاع.
هل يعني ذلك تدخلاً أمريكياً مباشراً؟
رغم أن المراقبة الجوية تُعتبر إجراءً غير تدخلي في الظاهر، إلا أنها قد تعكس شكلاً من أشكال التدخل غير المباشر.
فمن خلال هذه التقنية، ستكون الولايات المتحدة في موقع يسمح لها برصد أي تحركات عسكرية أو خروقات للهدنة.
وإذا تم استخدام هذه المعلومات لدعم طرف معين أو للضغط على طرف آخر، فقد يُفسر ذلك كتدخل أمريكي في إدارة الصراع.
حرية العمل وضمانات الرد
من الضمانات الأمريكية التي قُدمت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستحتفظ بحرية العمل العسكري في لبنان إذا وقعت انتهاكات للهدنة.
هذه النقطة تثير تساؤلات حول حدود التدخل الأمريكي، إذ يُمكن أن تُستخدم بيانات الأقمار الصناعية لدعم تحركات عسكرية إسرائيلية.
آليات تطبيق الضمانة الأمريكية
- تشغيل الأقمار الصناعية على مدار الساعة لرصد التحركات الميدانية في جنوب لبنان والمناطق الحدودية.
- تقديم تقارير دورية للطرفين المعنيين (إسرائيل ولبنان) لضمان الالتزام بالهدنة.
- دمج بيانات المراقبة مع جهود قوة اليونيفيل لتوفير آلية إشراف دولية تعزز مصداقية العملية.
- استخدام بيانات الأقمار الصناعية لتحديد مصدر أي خرق.
- التواصل مع الأطراف عبر الوسطاء الدوليين لمعالجة الخرق دبلوماسيًا قبل اللجوء إلى أي إجراءات عسكرية.
- وضع فترة تجريبية أولية (60 يومًا) لتقييم فعالية المراقبة الجوية.