حضّ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الاثنين، نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، على إصدار عفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي صدر بحقه في مارس/آذار الماضي حكم بالسجن 5 سنوات بتهمة "المساس بوحدة الوطن".
وأعلن مكتب شتاينماير أنه طلب من نظيره الجزائري العفو عن الكاتب صنصال "كبادرة إنسانية"، مقترحاً في الوقت ذاته نقل صنصال إلى ألمانيا لتلقي الرعاية الطبية هناك.
وخضع صنصال للمحاكمة بتهمٍ عدة، من بينها "المساس بوحدة الوطن" و"إهانة هيئة نظامية" و"ممارسات تضر بالاقتصاد الوطني"، إضافة إلى "حيازة مواد مصوّرة ومنشورات تهدّد الأمن والاستقرار"، وذلك وفقاً لما ينص عليه قانون العقوبات الجزائري.
واستأنف الحكم كل من صنصال والنيابة العامة التي كانت طلبت له يومها السجن 10 سنوات.
والكاتب البالغ من العمر 80 عاما والمصاب وفقا لمقربين منه بسرطان البروستاتا، بات موضع نزاع دبلوماسي حادّ بين الجزائر وفرنسا منذ اعتقاله في مطار الجزائر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
وكانت المحاكمة مقرّرة في 20 مايو/أيار، لكنها أرجئت إلى 24 يونيو/ حزيران بناء على طلب المتّهم "للسماح له باختيار محامين للدفاع عنه"، لكن خلال الجلسة التي استمرت نحو 20 دقيقة، تقدّم صنصال دون محام.