تقديرات الجيش الإسرائيلي: حماس ستحاول نقل المزيد من الرهائن إلى مدينة غزة
قال خبراء لبنانيون إن مصير جلسة انتخاب رئيس البلاد، بيد حزب القوات اللبنانية.
يأتي ذلك، رغم التطمينات المتتالية والأجواء الإيجابية التي يقوم بنشرها رئيس مجلس النواب نبيه بري حول انتخاب رئيس للبنان خلال الجلسة التي أعلن عنها في مطلع العام القادم.
لكن الأجواء الحقيقية، وحسب ما يتم تداوله وتسريبه من الكواليس السياسية توحي بعكس هذا الارتياح، خاصة من جهة عدم إنجاح الجلسة من قبل حزب القوات اللبنانية وحلفائها إذا تم فرض أحد المرشحين لانتخابه خارج إطار التوافق.
وترى الباحثة في الشأن اللبناني الدكتورة زينة محمود أن تحديد موعد الجلسة النيابية لانتخاب الرئيس حركت من دون شك الركود الذي كان يسيطر على الملف الرئاسي.
وأشارت محمود إلى أنه "بمجرد الإعلان عن الميعاد بدا الحراك السياسي بشكل واضح مدعوما من الخارج إقليميا ودوليا، وذلك للتوصل على اتفاق يفضي إلى اختيار مرشح توافقي يحظى بموافقة جميع الأطراف السياسية دون استثناء".
وتضيف لـ "إرم نيوز" أنه "إذا ما استمر إصرار نبيه بري على موعد الجلسة وطرح أسماء غير توافقية فالقوات اللبنانية ستتجه إلى عدم المشاركة واسقاط النصاب المطلوب بهدف عدم انعقاد الجلسة أو المشاركة بها واسقاط المرشح بالورقة البيضاء أو التصويت لمرشح آخر".
وأشارت إلى أن "هذا ما يفسر الحراك الذي تشهده أروقة "معراب" وهو مقر القوات اللبنانية حيث يلتقي سمير جعجع بالكتل السياسية والنيابية والمستقلين لإقناعهم بتبني ترشيحه شخصيا أو ترشيح شخصية مقربة جدا منه".
من جهتها، تقول المحللة السياسية آلاء القاضي إن ما يسرب من معلومات من محيط القوات اللبنانية أنها تتجه إلى تأجيل انتخاب الرئيس الجديد إلى حين تولي دونالد ترامب مهامه الرئاسية بشكل رسمي".
وتشير القاضي إلى أن "ذلك بهدف حصول القوات على دعمه للضغط أكثر على حزب الله وحلفائه لفرض رئيس من لون واحد ينفذ العديد من الخطوات وعلى رأسها تجريد حزب الله من سلاحه".
وتضيف لـ "إرم نيوز" أن "جعجع يستفيد حاليا من كونه زعيم الأكثرية النيابية المسيحية ولديه عدد كبير من الحلفاء داخل المجلس النيابي".
وتردف: "بالإضافة إلى أنه يريد الاستفادة القصوى من ضعف حزب الله في هذه الفترة بعد الضربة التي تلقاها بحربه مع إسرائيل وسقوط النظام في سوريا وضعف النفوذ الإيراني".
وتتابع: "كما يراهن رئيس القوات اللبنانية على ربط تأجيل الانتخابات مع احتمال ضغط ترامب على النفوذ الإيراني واحتمال توجيه ضربة قوية إليه مما سيزيد من ضعف حلفائه في لبنان باعتبارها فرصة تاريخية لتغيير الواقع السياسي الموجود منذ أكثر من أربعة عقود".
وتقول القاضي إن "مسألة الاتفاق على رئيس توافقي تعتبر أداة القوات اللبنانية لتأجيل الجلسة من خلال التأكيد على رفض أي مرشح يطرح اسمه من قبل الثنائي الشيعي".
وتضيف: "في الوقت نفسه فإن القوات لم تطرح أي اسم إلى الآن على الإطلاق، حيث يتم التصريح إعلاميا أنه يتم درس مواصفات الرئيس وليس الأسماء، وفي المقابل يضع الثنائي الشيعي وحلفاؤه بعض الأسماء قيد التداول داخليا وخارجيا إلا أنها لا تلقى موافقة من قبل القوات".
وختمت القاضي كلامها بتأكيدها على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة أرقام، أي أن كلا الطرفين الأساسيين في المجلس النيابي يحاول جذب أكبر عدد ممكن من النواب إلى صفه إما لإيصال مرشح ما أو إسقاط الجلسة لتأجيلها.
